في لقاء خاص مع موقع “سفيركم”، عبّرت الفنانة المغربية سعيدة باعدي عن سعادتها الكبيرة بتكريمها خلال فعاليات مهرجان مكناس للدراما التلفزية، معتبرةً أن هذا التتويج “شرف بطعم المحبة والتقدير والاعتراف”، مشيرة إلى أنها مازالت تطمح في مشوارها لأداء أدوار أخرى، خاصة المركبة المستلهمة من شخصيات تاريخية.
كما اعتبرت أن لهذا التكريم نكهة خاصة، لأنها تنتمي إلى مدينة مكناس التي احتضنت مراحل دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية، ما يجعل ارتباطها بها عاطفياً وإنسانياً عميقاً.
وتحدثت باعدي عن أحدث أعمالها التلفزية، مسلسل “جنين”، الذي جسّدت فيه دور امرأة تعمل في مجال بيع قطع السيارات، وهي مهنة غالباً ما ترتبط بالرجال، مما أضفى على الدور طابعاً استثنائياً وتحدياً فنياً مميزاً. كما ذكّرت بدورها في المسلسل الكوميدي “مبروك عليا”، الذي حقق تفاعلاً كبيراً لدى الجمهور المغربي، ودخل بيوت المشاهدين بخفة ظله وعمق مضمونه.
وأبدت الممثلة عشقها للأدوار المركبة، لا سيما تلك التي تستلهم شخصيات نسائية مؤثرة من التاريخ والثقافة المغربية، مثل زينب النفزاوية أو فاطمة المرنيسي، الكاتبة والمفكرة الراحلة التي تعتبر من أبرز رموز الفكر النسوي في المغرب والعالم العربي.
كما استحضرت باعدي ذكرياتها مع الممثل الراحل محمد الشوبي، الذي شاركها في العديد من الأعمال، أبرزها مسلسل “هاينة”، والذي لاقى نجاحاً كبيراً. وأكدت أن حضور الشوبي إلى جانبها في تلك التجارب كان يمثل سنداً حقيقياً وعاملاً مهماً في توازن الأداء.
وتطرقت الممثلة إلى الأدوار التي تركت أثراً عميقاً في مسيرتها، من بينها شخصية نعيمة في مسلسل “هاينة”، ومليكة في فيلم “صمت الفراشات”، وهي أمّ لابنتين تعاني من مأساة تحرّش زوجها بابنتها القاصر، وهو دور تطلّب منها أداءً نفسياً معقداً وتحملاً إنسانياً كبيراً. وأكدت أنها تعتز بجميع الشخصيات التي قدمتها على الشاشة، لما تحمله كل واحدة منها من رسالة وقيمة فنية.
وفي ختام حديثها، عبّرت سعيدة باعدي عن تقديرها لمنبر “سفيركم”، واعتبرته نافذة للفن المغربي، من خلال مواكبته للأعمال الدرامية وتسليطه الضوء على تجارب الفنانين والمبدعين.
كريم حدادي