كشف الخبير العسكري، محمد شقير، أن شركة “أسيلسان” (ASELSAN) التركية زارت المغرب لبحث فرص استثمارها في المملكة على غرار شركات أجنبية سابقة، لا سيما وأن المغرب يسير في طريق إنشاء صناعات دفاعية يحتاجها في عملياته العسكرية.
وأوضح المحلل السياسي والعسكري وخبير العلاقات الدولية، محمد شقير، في تصريح خص به موقع “سفيركم”، أن زيارة وفد شركة “أسيلسان” التركية إلى الرباط، يأتي في سياق يستعد فيه المغرب لتوطين الصناعة الدفاعية بالمنطقتين الصناعيتين العسكريتين.
وواصل المتحدث ذاته أن باب المملكة مفتوح أمام الاستثمارات الأجنبية في مجال الصناعة الدفاعية، حيث تجري مجموعة من الشركات الأجنبية التي تشتغل في هذا المجال، زيارات إلى المغرب لبحث فرص استثمارها فيه.
وأشار شقير إلى أن زيارة وفد الشركة التركية، يأتي بعد زيارات مماثلة سبق وأجرتها شركات دولية أخرى، من قبيل: شركة “تاتا” الهندية المتخصصة في الصناعة الدفاعية، وشركة “Excalibur Army” التشيكية المنتجة لأنظمة الدفاع، وغيرهما من الشركات الأوروبية الأخرى.
وأكد شقير أن زيارة “أسيلسان” التركية، التي تتمتع بخبرة كبيرة في التصنيع والتسويق الدفاعي، ولا سيما في صناعة الطائرات بدون طيار، تأتي لبحث إمكانية الاستثمار في هذه الصناعة وصناعات دفاعية أخرى يرغب المغرب في إنشائها.
وذكر الخبير العسكري أن المغرب سبق له وأن اقتنى مجموعة من الطائرات بدون طيار من قبل، مبرزا أن هذه الزيارة من المتوقع أن “تدفع بالطريق إلى إقامة صناعة لهذا النوع من الطائرات التي يحتاجها المغرب في عملياته العسكرية خاصة بالمنطقة العازلة بالصحراء”.
ولفت إلى أن مجموعة من الاعتبارات قد تسهل انخراط الشركة في إقامة صناعة دفاعية بالمملكة، ويتعلق الأمر بالقرب الجغرافي بين المغرب وتركيا، واتفاقية التعاون العسكري التي تجمع البلدين، إلى جانب عنصر الخبرة والإمكانيات المالية.
وخلص شقير بالقول إن الصناعة الدفاعية التي ترمي المملكة إلى إقامتها لا تقتصر فقط على الطائرات، بل تشمل حتى المعدات العسكرية الأخرى، مبرزا أن الشركة الهندية تاتا قد تساهم بدورها في تصنيع مركبات عسكرية بالمملكة في انتظار استثمار شركات أوروبية وآسيوية، مثل باكستان التي أرسلت وفدا عسكريا مؤخرا في زيارة إلى المغرب.