حجت ساكنة إقليم الحوز وتارودانت بالعشرات، صباح اليوم الاثنين 16 دجنبر 2024، إلى العاصمة الرباط، للاحتجاج أمام البرلمان، على “عدم استفادة” المتضررين من ما عرف بـ”زلزال الحوز”، من الدعم المخصص لإعادة الإيواء.
وأفاد إبراهيم ابيس عضو التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز أن عددا من أعوان السلطة استفادو أكثر من مرة رفقة زوجاتهم وأبنائهم وأفراد عائلاتهم، مؤكدا أن المعنيين الفعليين بالاستفادة والمتضريين جراء مخلفات الزلزال لم تشملهم الاستفادة “المفترضة”.
وتابع في تصريح لمنبر “سفيركم”:” لقد تعرضنا للتهديد مرات متعددة عند مطالبتنا بالإنصاف، ولدينا ما يثبت ذلك”، مردفا:”نريد أن نعرف سبب هذا الحيف الذي طالنا ونحن في أمس الحاجة للسكن الكريم”.
من جهته حمل ممثل عن ساكنة جماعة تازارت مسؤولية تعثر مسطرة الاستفادة من الدعم الموجه لإعادة الإيواء إلى وزارة الداخلية من أعوان السلطة إلى أعلى الهرم، حسب تعبيره، مضيفا أنهم مارسوا جميع أنواع القمع اتجاه الساكنة مع نهج سياسة “الانتقائية” المبنية على القرابة في تحديد المستفيدين.
وأشار المتحدث ذاته لـ”سفيركم” إلى حجم العناء الذي تكبدته الساكنة للقدوم للرباط من أجل الاحتجاج بالرغم من قلة ذات اليد وبعد المسافة، قائلا: “إن هؤلاء المواطنين يمثلون خيرة الشعب المغربي، ومستعدون لتلبية نداء الوطن وإن كان إلى بوجدور”.
وناشد المحتجون “المسؤوليين المركزيين” بالتعجيل بإنصاف ساكنة أقاليم الحوز، شيشاوة وتارودانت بعد مرور ما يزيد عن سنة وثلاثة أشهر على الواقعة، عبر تمكينهم من الدعم الذي يمكنهم من بناء منازل تقيهم شر قساوة البرد والشتاء.
وردد المتضررون شعارات “قوية” تعبيرا عن غضبهم اتجاه تجاهل المسؤولين لمطالبهم، مثل:”يا وزير يا مسؤول.. هادشي ماشي معقول”، و”اللجان مشات وجات.. والحالة هي هي”.
وكان قد خلص تقرير صادر حديثا للمرصد حول برنامج إعادة البناء لمرحلة ما بعد الزلزال في الأطلس الكبير، التابع لجمعية “ترانسبرانسي المغرب”، إلى عدم قدرة الحكومة على الوفاء بوعودها المعلنة قبل سنة من الواقعة.
وسبق أن أفاد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، في “مذكرة توجيهية” حول إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025، أن حكومته “ستُواصل تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من آثار زلزال الحوز، من خلال مواصلة تقديم الدعم المباشر من أجل إعادة إيواء السكان المتضررين وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، إلى جانب العمل على تأهيل هذه المناطق وتنميتها”.