كشفت تقارير إعلامية بلجيكية أن وزيرة العدل البلجيكية، أنيليس فيرليندن، مددت الاعتراف المؤقت بالمجلس الإسلامي البلجيكي (CMB) لسنة إضافية، ليستمر في تمثيل الديانة الإسلامية داخل البلاد بشكل رسمي.
وأوضح تقرير نشره موقع “RTBVF Actus” أن هذا القرار يأتي بعدما شارف الاعتراف المؤقت السابق، الذي مُنح للمجلس عند تأسيسه سنة 2023 خلفا للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، على الانتهاء، مع نهاية شهر يونيو الجاري، مبرزا أن مدة الاعتراف السابق كانت سنتين.
وأضاف المصدر ذاته أن المجلس الإسلامي طالب في نهاية ماي الماضي، باعتماد نهائي، إلا أن الوزيرة أخذت بعين الاعتبار حالة الانقسام التي ما تزال مستمرة في صفوف الجالية المسلمة، وعدم اكتمال عملية تجديد المجلس.
ومن جانبه، صرح رئيس المجلس المنتهية ولايته، إسما أوجان، لوكالة الأنباء البلجيكية “بلجا”، أن بعض المساجد ما تزال خارج إطار التمثيل داخل المجلس، لاسيما تلك التابعة للتيارات التركية المحافظة مثل “ميلي غوروش” و”ديانات”، وهما جهتان يُشتبه في ارتباطهما المباشر بالسلطات التركية، وتُفضلان عدم الانخراط في مسار التجديد.
ويُذكر أن منظمة “ديانات” تُشرف على أكثر من 60 مسجدا في بلجيكا، منها 43 في منطقة فلاندر، بينما يدير “ميلي غوروش” 29 فرعا محليا، معظمها في شمال البلاد.
وذكر المصدر ذاته أن الوزيرة فيرليندن أشارت إلى أن المجلس لم ينجح حتى الآن إلا في توحيد ما بين 60 إلى 65 في المائة من المساجد البلجيكية، وهو ما تعتبره غير كاف لمنحه تمثيلا شاملا.
وواصل أن هذا التمديد يمنح للمجلس صلاحيات مهمة، من أبرزها الإشراف على المقابر الإسلامية، ودعم الأئمة ومرشدي السجون، إضافة إلى تنظيم تكوين أساتذة التربية الإسلامية، غير أن هذا التكوين ما يزال مقتصرا على منطقتي بروكسيل والونيا، بسبب تعقيدات إدارية تحول دون تعميمه على باقي الجهات.