تستضيف مدينة طنجة المنتدى الدولي للنساء رائدات الأعمال لبلدان البحر الأبيض المتوسط (2024 MedaWomen) في نسخته السادسة عشرة، يومي 3 و4 أكتوبر المقبل، تحت شعار “من البحر الأبيض المتوسط إلى العالم .. الريادة النسائية بلا حدود”.
في هذا السياق، عقدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة-تطوان-الحسيمة وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالجهة، اليوم الثلاثاء بطنجة، ندوة صحافية لتسليط الضوء على برنامج المنتدى الاقتصادي الإقليمي.
ويهدف هذا المنتدى، الذي يرتقب أن يشهد حضورا مكثفا لمختلف المقاولات النسائية المنتمية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، وممثلي المؤسسات الحكومية، والفاعلين الاقتصاديين، وصانعي القرار، والمؤسسات المالية، وهيآت المجتمع المدني العاملة في المجال الاقتصادي، والأكاديميين، والمهتمين بشؤون التنمية في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلى تعزيز تبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال النسائية.
كما يروم هذا المنتدى تقوية روح المبادرة وتعزيز إدماج الابتكار، والاقتصاد الرقمي، والبعد الأخضر، والاقتصاد الاجتماعي، والتجارة العادلة في اوساط الشركات النسائية.
وفي هذا الإطار، اعتبر عبد اللطيف أفيلال، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، أن هذا المنتدى “أصبح محطة سنوية بارزة لرائدات الأعمال من مختلف دول المتوسط، حيث يتيح لهن فرصة ثمينة للتواصل وتبادل الخبرات مع ممثلي المؤسسات الحكومية والفاعلين الاقتصاديين وصناع القرار”.
وأبرز أفيلال، في كلمة بالمناسبة، أن المنتدى يوفر منصة لمناقشة التحديات التي تواجهها الشركات النسائية، واستكشاف آفاق التنمية والتعاون في إطار شراكات اقتصادية بين القطاعين الخاص والعام، مبرزا أن “هذه الدورة تأتي لتكرس الجهود نحو تعزيز مكانة المرأة في المجال الاقتصادي، وتوفير بيئة مواتية لدعم المشاريع النسائية عبر تعزيز الابتكار، والاقتصاد الرقمي، والتنمية المستدامة”.
من جهتها، قالت الشعيبية بالبزيوي علوي، رئيسة فرع الشمال لجمعية النساء المقاولات بالمغرب “إننا نفخر بأن تكون هذه المرة الأولى التي يتم تنظيم هذا المنتدى الاقتصادي بالمغرب وبجهة طنجة تطوان الحسيمة”، معتبرة أن “اللقاء سيكون فرصة لمناقشة كل المستجدات الاقتصادية الراهنة، من خلال التركيز على الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر الذي باتت المقاولات ملزمة بأخذه بعين الاعتبار”.
وسجلت المتحدثة ذاتها أن “العالم اليوم ودول البحر الأبيض المتوسط تتابع باهتمام التطور الاقتصادي الذي حققته المملكة، والمنتدى هو محطة لتقديم واستعراض التجارب النسائية المغربية الرائدة”، مضيفة أننا “نسعى من خلال هذا اللقاء لتقوية الجاذبية الاقتصادية للمغرب في أفق احتضان كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، بما يتيح ذلك من فرصة للترويج للمنجزات المحققة بفضل الرؤية السديدة للملك محمد السادس”.
جدير بالذكر، أن المنتدى سيتطرق خلال الجلسات الموضوعاتية الثلاث التي يتضمنها إلى مواضيع حيوية، مثل”النساء في العصر الرقمي: دفع عجلة الأعمال”، و”المقاولات النسائية في المغرب.. الريادة بلا حدود”، إضافة إلى مناقشة الإنجازات المتوسطية في تعزيز مستحضرات التجميل التقليدية والصناعية.
يشار إلى أن أشغال المنتدى تشكل فرصة لاستكشاف المبادرات والنجاحات البارزة في مجال صناعة مستحضرات التجميل التقليدية والصناعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومكانة المملكة على مستوى هذا القطاع إقليميا ودوليا.
كما يعد المنتدى فرصة سانحة للاكتشاف والاطلاع على الخصوصيات الثقافية والحضارية والاقتصادية التي تميز المغرب داخل فضائه المتوسطي من خلال مجموعة من الأنشطة الموازية المواكبة للحدث.
تعليقات( 0 )