قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، إن المنظمة تمكنت العام الماضي من استكمال تدمير جميع الأسلحة الكيميائية التي أعلنت عنها الدول الأعضاء.
وأضاف أرياس في المؤتمر العالمي حول الذكاء الاصطناعي ودوره في تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في نسخته الأولى المنظمة بمدينة الرباط، أن الأسلحة الكيميائية المدمرة بلغت أزيد من 72 ألف طن وكانت خطيرة وتم تدميرها بإشراف من المنظمة وهو ما أتاح لها الفوز بجائزة نوبل للسلام.
وأكد المتحدث ذاته أن المنظمة منذ 27 عاما من وجودها حققت نجاحا كبيرا ولكن ” الآن نواجه تحديات التكنولوجية الجديدة بشكل كبير”.
واعتبر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن مبادرة المغرب ورؤيته لتنظيم هذا المؤتمر ممتازة لأنها “ستتيح لنا الفرصة لتحليل التقنيات الناشئة وخاصة الذكاء الاصطناعي إذ له تأثير مباشر من الجانب الإيجابي وكذاالسلبي”.
وأوضح أن الجانب الإيجابي يتمثل في أنه يمكن أن يساعد المنظمة في “زيادة كفاءة أنظمة التحقق وكفاءة المختبرات وغيرها، أما الجانب السلبي فقد حدده أرياس في أن ” الذكاء الاصطناعي يقدم ثورة لها آثارا سلبية وخطيرة، علينا تخفيفها وهذا هو سبب وجودنا هنا”.
ونوه المدير العام للمنظمة بمقترح وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة الذي دعا دول الأعضاء بالمنظمة لعقد المؤتمر بالمغرب، مشيرا إلى أنه تم استدعاء أزيد من 46 عالما من المستوى الأول متخصصين في الذكاء الاصطناعي “من أجل فهم عواقب التكنولوجيا المزدوجة”.
وأشار في الصدد ذاته إلى أن الذكاء الاصطناعي يجعل الطائرات المسيرة أكثر قوة كما يمكن من خلاله “استخدام خورزميات يمكنها توليد صيغ كيميائية جديدة غير معروفة وعناصر كيميائية خطيرة”.
وختم المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، قائلا:” ليس لدي أدنى شك في أن المؤتمر سيحقق نجاحا كبيرا” متقدما بالشكر للمغرب ” لمنح المنظمة هذه الفرصة التي ستكون بمثابة أساس خطوة مهمة للغاية لمواصلة العمل المشترك لصالح المجتمع الدولي”.
تعليقات( 0 )