شهد قطاع غزة اليوم السبت، عملية التبادل الرابعة ضمن صفقة إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، حيث سلمت حماس 3 أسرى للصليب الأحمر في خان يونس جنوبي القطاع، في موقعين مختلفين.
وقام الصليب الأحمر بتسليم الأسرى إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي، واحد منهم زوج إحدى الأسيرات اللواتي أُفرج عنهن خلال هدنة نونبر 2023.
وعلى عكس عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين السابقة، جرت هذه العملية الرابعة دون حشود في مواقع التسليم، إذ تم إبقاء الأماكن سرية.
وكجزء من عملية تبادل الأسرى الرابعة، ستفرج إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا من سجونها، اليوم السبت.
ووفقا لتقارير فلسطينية، وصل 32 معتقلا فلسطينيا من سجن عوفر الإسرائيلي صباح اليوم إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث وثقت مقاطع الفيديو والصور لحظات الفرح، إذ احتشد الأهالي لاستقبال الأسرى المحررين بعناقهم وحملهم على الأكتاف.
وفي الوقت نفسه، سيتم الإفراج عن مجموعة أخرى تضم 111 أسيرا فلسطينيا مساء اليوم، ومن بين الأسرى المفرج عنهم، سيعود 94 إلى الأراضي الفلسطينية، بينما سيتم ترحيل سبعة آخرين إلى وجهات أخرى عبر مصر.
وتأتي عملية التبادل الرابعة ضمن المرحلة الأولى، التي تمتد لستة أسابيع، من اتفاق الهدنة الموقع بين حماس وإسرائيل، بعد شهور من الحرب الدموية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها ستفرج عن 110 أسرى فلسطينيين يوم الخميس، مقابل ثلاثة رهائن إسرائيليين، ضمن الجولة الثالثة من عمليات التبادل في إطار اتفاق الهدنة، لكنها علّقت الإفراج “حتى إشعار آخر”.
وفي الوقت ذاته، أسقطت الطائرات الإسرائيلية المسيرة، الخميس الماضي، منشورات وصورت تحذر الفلسطينيين من الاحتفال بالإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية.
وردت حماس بقولها إن “التجمعات الجماهيرية خلال عملية التسليم توجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه”.
وكانت عملية التبادل الثانية، التي جرت يوم السبت الماضي، قد شهدت الإفراج عن 200 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح أربعة أسرى إسرائيليين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، مع الإفراج عن ثلاث رهائن إسرائيليات مدنيات و90 أسيرا فلسطينيا.