شهدت ثروة رئيس الحكومة عزيز أخنوش تصاعدا خلال العام 2024 مقارنة مع سنة 2023، حيث تشير المراجعات الدورية لمجلة “فوربس” الأمريكية إلى أن ثروة أخنوش، شهدت زيادة تصاعدية.
وبلغت ثروة رئيس الحكومة، خلال العام 2024، قيمة قدرها 1.7 مليار دولار أمريكي، مسجلة زيادة قدرها 200 مليون دولار مقارنة بنهاية عام 2023.
وعرفت ثروت أخنوش على مر السنوات تحقيق نمو ملحوظ وتحولات لافتة، فقد بلغت ذروتها في العام 2018 بـ 2.2 مليار دولار، لكنها سرعان ما انخفضت إلى مليار دولار ما بين 2019 و2020 بسبب تداعيات كورونا.
وبدأت ما بين 2021 و2022 تعرف تعافيا تدريجيا حيث بلغت 2 مليار دولار مع نهاية 2022، لتتراجع مرة أخرى سنة 2023 إلى 1.5 مليار دولار، فعادت للانتعاش في العام 2024 لتصل إلى 1.7 مليار دولار حتى نهاية شتنبر.
وكشفت المجلة الأمريكية في آخر تحيين يومي للثروة الذي تقوم به، على أن ثروة أخنوش عرفت مع بداية 2025 تراجعا إلى 1.6 مليار دولار، وهو ما جعله يتراجع في التصنيف العالمي من 1851 إلى 1998 كما تراجع على الصعيد الإفريقي حيث تحول من المركز 14 إلى المركز 16، ويُرد هذا التراجع لتقلبات السوق النفطية خاصة وأن ثروة أخنوش تعتمد بالأساس على المحروقات.
ويعتبر عثمان بنجلون رئيس مجموعة “بنك إفريقيا” منافسا لأخنوش، ففي تقرير للمجلة بلغت ثروته 1.5 مليار دولار.
ويمتلك بنك إفريقيا حضورا في أكثر من 20 دولة إفريقية، كما تمتلك عائلة بنجلون حصة في شركة RMA للتأمين في المغرب.
كما أشارت فوربس إلى استثمار بنجلون 50 مليون دولار في برج محمد السادس المكون من 55 طابقا في الرباط، والذي يعد واحدا من أطول المباني في القارة الإفريقية.
وأظهرت مؤشرات المجلة أن الثروة الصافية الحقيقية لبنجلون شهدت زيادة بنسبة 0.24%، ما يعادل إضافة 3 ملايين دولار إلى ثروته.
وعلى عكس أخنوش، الذي شهدت ثروته تقلبات على مر السنين، بلغت ثروة بنجلون ذروتها في عام 2014، حيث وصلت إلى 2.8 مليار دولار.
ويشار إلى أن أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يتلقى انتقادات واسعة، خاصة من أحزاب المعارضة التي تتهمه بمزاوجة المال مع السلطة.
وفي ذات الصدد، طالب حزب العدالة والتنمية من رئيس الحكومة الاستقالة متهما إياه بـ”التورط في قضية تفويت مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء إلى شركة مملوكة له”.
وقال الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الإله بنكيران خلال ندوة لحزبه بهذا الخصوص :”بصراحة، لا أرى كيف يمكن للسيد عزيز أخنوش أن يستمر كرئيس للحكومة في هذه الظروف. عليه الاستقالة وترك المغرب يتنفس خلال العامين المقبلين.”