يترقب الكثير من المغاربة يوم غدا الاثنين 1 أبريل، معرفة ما إذا كان سعر “البوطة” (قنينة 12 كيلوغرام من الغاز) ستعرف زيادة قدرها 10 دراهم عن سعرها الحالي، مثلما تم تدواله في الأسابيع الأخيرة، أم سيتم تأجيل الزيادة، ولاسيما في ظل تضارب الأنباء حول هذا الموضوع في الوقت الراهن.
وبالرغم من أن الزيادة في سعر قنينة الغاز من المرتقب أن تحدث بناء على قرار حكومي، إلا أن العديد من المصادر تشير إلى عدم إشعار المهنيين في هذا القطاع، في الوقت الحالي، بتطبيق التعريفة الجديدة من قبل السلطات المختصة.
وكشفت مصادر مهنية، أن هذه الزيادة من المرتقب أن تأتي في إطار خطة لإلغاء تدريجي لدعم أسعار غاز البوتان، والتي أعلن عنها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في أكتوبر 2023، كجزء من إطلاق السجل الاجتماعي الموحد ودعم أكثر من 4 ملايين أسرة في نهاية عام 2023.
وتشير الحكومة إلى أن السعر الحقيقي لقارورة الغاز بوزن 12 كيلوغراما هو 130 درهمًا، مما يعني أن السعر المطبق يشكل فقط جزءًا من التكلفة الفعلية، حيث يتم تغطية الفارق البالغ 90 درهمًا من قبل صندوق المقاصة.
ومن ناحية أخرى، حذر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNMT) في بيان من تطبيق هذا القرار، مشيرًا إلى تداعياته السلبية المحتملة على الأسر المغربية، خاصة في شهر رمضان الذي يُرهق كاهل المواطنين بالأسعار المرتفعة في أغلب المواد الغذائية.
وتُرجح العديد من المصادر التي استشرتها منصة “سفيركم”، عدم تطبيق قرار الزيادة ابتداء من يوم غد الاثنين، وتأجيلها إلى ما بعد رمضان، تفاديا لوقوع أي ردود فعل اجتماعية رافضة لهذه الخطوة، ولاسيما أن مهنيي القطاع لم يتوصلوا إلى حدود الساعة بأي قرار لزيادة السعر.