قال الحبيب كروم، عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة، إن الحوار الاجتماعي الذي تم بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والنقابات الأكثر تمثيلية، أعطى نتائج كبيرة من شأنها الرفع من إنتاجية وجاذبية القطاع في المغرب.
وأضاف كروم، في حوار مطول أجراه مع موقع ’’سفيركم’’ أن ’’الحوار الاجتماعي الذي انعقد على شكل سلسلة من الجلسات، يمكن وصفه بالتاريخي بسبب ما جاء به من مخرجات ومكتسبات كبيرة للشغيلة الصحية التي لم تستفد من أي زيادة منذ الاستقلال، كما أنها لم تتجاوز في سياق الربيع العربي، 600 درهم.’’
وأوضح المتحدث، أن ’’النقابات الأكثر تمثيلية وقعت على اتفاقيات مع الوزارة، من أجل زيادة في أجور الممرضين بلغت 1500 درهم، كما شملت كافة العاملين في القطاع من بينهم الأطباء الذين استفادوا من زيادات بلغت 3000 درهم، ليصل راتب الطبيب حديث التخرج إلى 12 ألف درهم، بعدما كان في حدود 8000 درهم.’’
وشدد كروم، على أن ’’ما يتم ترويجه من مغالطات من قبل المعارضين للتغيير في قطاع الصحة، لا أساس لها من الصحة’’ مضيفا أن ’’الوزارة لا تسعى إلى خوصصة القطاع، وإنما لإنشاء نظام وظيفة خاصة بالصحة، كالقضاة والقوات المسلحة الملكية، ليمكن ذلك الموارد البشرية من امتيازات خاصة.’’
وذكر كروم، أن ’’المجموعات الصحية، ستقرب الخدمات الصحية إلى المواطنين، وستساهم بشكل كبير في توفير جميع التخصصات، بكافة جهات المملكة، لتضع حدا لمعاناة ساكنة المناطق البعيدة، التي تضطر إلى التنقل إلى المدن الكبرى من أجل العلاج وانتظار مواعيد طويلة الأمد.’’
وشدد الفاعل النقابي، على أن ’’الزيادة في الأجور ونظام الترقية الجديد بالإضافة إلى التحفيزات المالية والتعويضات عن الأخطار، وتفضيلات أخرى، سترفع من جاذبية القطاع، والحد من نزيف الموارد البشرية التي تغادر إلى خارج الوطن.’’
وفي سياق متصل، قال كروم إن ’’الجهات التي تعارض التغيير في المنظومة الصحية، هي المستفيدة من الوضع الحالي بعدد من الإمتيازات، كالسكن الوظيفي وسيارات الخدمة، وهي الآن خائفة من زوالها لتمارس مقاومة سلبية لا علاقة لها بالحفاظ على الصحة العمومية.’’
وتعليقا على اتهام النقابات بدعم الوزارة من أجل خوصصة القطاع، أكد ’’الحبيب كروم، على أن الدولة تسعى إلى ضمان تفعيل حقيقي للورش الملكي الكبير، الذي يهدف بالأساس إلى وضع قطيعة مع الماضي ووضع بلدنا في صف البلدان المتقدمة.’’
تعليقات( 0 )