كريم زيدان: خارطة طريق جديدة قادمة لتعزيز استثمارات مغاربة العالم

كريم زيدان

أكد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار و التقائية و تقييم السياسات العمومية، في أول ظهور برلماني له أمام المستشارين، أن وزارته تقوم بمشاورات مع القطاعات المعنية لتحديد إجراءات التبسيط لإعادة هندسة المساطر لمسارات استثمارات الجالية المغربية، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية يوم أمس الثلاثاء.

وذكر الوزير في رده على السؤال أثاره فريق التجمع الوطني للأحرار، حول تعقيد الإجراءات الإدارية للاستثمار التي يواجهها مغاربة العالم، أنه تم تبسيط ورقمنة 22 قرارا إداريا تتم دراسته على مستوى المراكز الجهوية للاستثمار، ما سمح بتقليص الوثائق المطلوبة للمستثمرين بمعدل 45%.

وأضاف زيدان أن الحكومة قامت بإحداث اللجنة الموضوعاتية لتشجيع استثمار مغاربة العالم تحت إشراف وزارته، والتي تضم الاتحاد العام للمقاولات المغربية والتجمع المهني لأبناك المغرب.

وكشف المسؤول الحكومي ذاته أن هذه اللجنة عملت على وضع خارطة طريق لتشجيع استثمارات مغاربة العالم، وذلك من خلال تعزيز الدعم الموجه لهم في جميع الجهات والأقاليم بالمملكة، لتمكينهم من الاستفادة من التحفيزات التي يوفرها النظام الجديد للاستثمار وزيادة حجم وحصة استثماراتهم الإنتاجية.

كما أضاف أنهم على تواصل مستمر مع مئات المستثمرين من الجالية المغربية في مختلف أنحاء العالم، الذين ينشطون في مجالات متنوعة مثل الطاقة البديلة، التنقل الكهربائي، صناعة السيارات، الصناعة الغذائية، السياحة، والمناجم.

وأعلن الوزير أنه “في إطار تنفيذ منظومة الاستثمار، تم إنشاء خلية خاصة لاستقبال وتوجيه الجالية المغربية، وتقديم الدعم لهم من خلال مختلف الآليات المتاحة التي تتماشى مع احتياجاتهم وتطلعاتهم، وذلك على مستوى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات Desk MDM”.

بالإضافة إلى ذلك، صرح الوزير أن الوكالة تعمل على إعداد بنك للفرص الاستثمارية والمعطيات المرتبطة بالعرض الترابي في جميع الجهات، قائلا، “نلتزم، خلال جولاتنا الترويجية للعرض المغربي في مجال الاستثمار، بإعطاء اهتمام خاص للمغاربة المقيمين في الخارج، وذلك في البلد الذي نتواجد فيه وفي جميع بلدان العالم”.

ويذكر أن الوزير الجديد، كريم زيدان هو فرد من الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا لأزيد من 35 سنة، يتمتع بخبرة طويلة في مجال الهندسة الميكانيكية، حيث عمل لما يفوق العقدين من الزمن لصالح “BMW”، أحد أكبر منتجي السيارات في العالم.

كما ترأس شبكة الكفاءات الألمانية المغربية (تأسست في 7 مارس 2009) المعروفة اختصارا بـ DMK، في ميونيخ، وهي شبكة وتقوم بدور الوساطة، وتبادل الخبرات، بين ألمانيا والمغرب بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المغرب ودعم اندماج المواطنين المغاربة في ألمانيا.

تعليقات( 0 )