احتضنت مدينة تنغير لقاء مشتركا، جمع بين وفد فرنسي ونظيره المغربي، شارك فيه عدد من المسؤولين المحليين من إقليم ورزازات، بهدف تقوية أواصر التعاون بين الطرفين ودعم المشاريع التنموية بالمنطقة.
واستقبل النائب البرلماني عن دائرة ورزازات، يوسف شيري، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي، أعفير، وعدد من المنتخبين المحليين، وفدا يتكون من منتخبين ورجال أعمال وفاعلين جمعويين يمثلون “دائرة أوجين دولاكروا” والمفوضية العليا للعلاقات الفرنسية المغربية، وذلك في جو طبعته الحفاوة وروح التعاون.
وعقد الطرفان اجتماع عمل معمق مع رؤساء الجماعات الترابية التابعة لإقليم ورزازات، ناقشوا فيه سبل وضع خارطة طريق مشتركة تقوم على مشاريع عملية في مجالات متنوعة، من بينها التنمية المحلية، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز التعاون المؤسساتي، إضافة إلى النهوض بالعمل الجمعوي ودعم المبادرات الشبابية.
وعرف الوفد الفرنسي المغربي، مشاركة ممثلين عن دائرة أوجين دولاكروا نيابة عن رئيسها صلاح بوردي، من أبرزهم: فاطمة الخيلي، نائبة رئيس الدائرة والنائبة الأولى لعمدة مدينة روان، وإبراهيم أوهدي، مكلف بقطب ريادة الأعمال ومحامٍ بهيئة باريس، إضافة إلى لحسن السعيد، المكلف بقطب العمل الجمعوي ومستشار سابق ببلدية فيلبينت، ناهيك عن أيمن بن جاع، مكلف بقطب الشباب وعضو في المفوضية العليا، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الدبلوماسية.
وأكدت رشيدة كعوت؛ رئيسة المفوضية العليا للعلاقات الفرنسية المغربية، رفقة الوفد سالف الذكر، على أهمية هذا النوع من اللقاءات في تجسيد الشراكة الفعلية بين الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين في البلدين.
وأبرز اللقاء رغبة مشتركة في الانتقال من التعاون النظري إلى الشراكة العملية القائمة على مشاريع ميدانية ملموسة، تترجم روح الابتكار والمسؤولية الجماعية في خدمة الساكنة المحلية، ما يعكس مرحلة جديدة من التعاون الفرنسي المغربي، يطبعها الالتزام الحقيقي بإيجاد حلول تنموية مستدامة وملائمة لخصوصيات كل منطقة.