حذرت الشرطة الإسبانية، المواطنين الإسبان والجالية المغربية المقيمة في البلد، من عملية احتيال إلكترونية جديدة ومبتكرة تستهدف هوية المستخدمين وبياناتهم الشخصية والمالية عبر تطبيق الواتساب.
وأوضحت الشرطة الإسبانية في مقطع فيديو نزلته في حسابها الرسمي على منصة “إكس” تويتر سابقا، أن عصابات النصب والاحتيال ابتكرت طريقة جديدة للوصول إلى بيانات مستخدمي تطبيق المراسلة الفورية “واتساب”، من أجل انتحال هويتهم، واستخدامها في أعمالهم غير القانونية.
وواصل المصدر ذاته أن عصابات النصب والاحتيال الالكترونية مستمرة في ابتكار أساليب أكثر تطورا من أجل خداع المستخدمين عبر الإنترنت، مشددا على أهمية توخي الحذر من هذا النوع من الاحتيال، الذي يستغل ثقة الضحايا بتطبيق واتساب لتحقيق أهدافهم الإجرامية.
وذكرت الشرطة الوطنية الإسبانية أن أفراد هذه العصابات يعتمدون على حيلة بسيطة لا تخطر على البال، حيث يقومون بإجراء مكالمة فيديو مع الضحية المحتمل عبر التطبيق المذكور، حيث يدعي المحتال أنه من فريق الدعم التقني بشركة واتساب، وفي المكالمة يخبر الضحية بوجود مشكلة في الجهاز، مثل عطل في الكاميرا، ثم يطلب من الضحية الضغط على زر “مشاركة الشاشة” لحل المشكلة.
وبمجرد أن يستجيب المستخدم لطلبه، يتمكن المحتالون من رؤية محتويات الجهاز، وفي المرحلة التالية من عملية الاحتيال هذه، يتم إرسال رمز تحقق إلى الضحية، وبمجرد إدخاله، يحصل الجناة على التحكم الكامل بحساب الواتساب، ما يخول لهم إمكانية انتحال شخصية الضحية من أجل التواصل مع أصدقائها وأفراد عائلتها، ما يعرضهم هم أيضا لخطر الاحتيال.
وأكدت الشرطة الإسبانية في مقطع الفيديو المذكور، أن شركة تطبيق واتساب، لا تتواصل أبدا مع مستخدميها بهذه الطريقة، موجهة نصيحتها للمواطنين الإسبان والمقيمين ومنهم الجالية المغربية المقيمة في الديار الإسبانية بتوخي الحذر وعدم مشاركة أي بيانات شخصية أو مالية تحت أي ظرف، وعدم الضغط على أي روابط مشبوهة.
وخلصت الشرطة إلى للإشارة إلى أنه في حال الوقوع ضحية لهذه الحيلة المبتكرة، من الضروري تقديم بلاغ رسمي لدى السلطات المحلية من أجل تفادي وقوع ضحايا آخرين في نفس الفخ، والمساهمة في الحد من انتشار مثل هذه العمليات الاحتيالية.