لجأت السلطات المغربية منذ منتصف الليلة الماضية، إلى تسييج جميع مداخل شاطئ الفنيدق، من أجل منع وصول المهاجرين الذين يرغبون في التسلل إلى سبتة المحتلة عن طريق السباحة من شاطئ المدينة.
ووفق ما أكدته مصادر محلية بالفنيدق لـ”سفيركم”، فإنه بأمر من السلطات المحلية، تقرر وضع متاريس حديدية على الحافة السفلية للشارع الذي يربط الفنيدق بسبتة المحتلة، لمنع نزول المهاجرين إلى الشاطئ.
ويهدف هذا الإجراء، حسب نفس المصادر، إلى التصدي لمحاولات التدفق الجماعي للمهاجرين، ولاسيما أن المنطقة شهدت في الأيام القليلة الماضية قيام المئات من المهاجرين، من ضمهم قاصرون، بالتسلل إلى سبتة بشكل جماعي.
ورفعت السلطات المغربية من عدد عناصر القوات المساعدة بساحل الفنيدق، من أجل الاستعداد للتدخل ضد أي محاولة تدفق جديدة للمهاجرين غير النظاميين، خاصة أن المنطقة لازالت تشهد نزول الضباب الذي يُغري المهاجرين تنفيذ محاولات التسلل إلى سبتة.
وأعلنت سلطات سبتة المحتلة في الأيام الأخيرة، أن المئات من المهاجرين، من بينهم عدد كبير من القاصرين، تمكنوا من اجتياز الحدود البحرية مع باقي التراب المغربي، والوصول إلى شاطئ المدينة.
وقالت ذات المصادر، إن المدينة تعيش في الوقت الراهن ضغطا كبيرا بسبب الهجرة، ودعت حكومة مليلية المحتلة التعاون لاستقبال عدد من المهاجرين، وبالأخص القاصرين.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من أن بعض الأحزاب السياسية الإسبانية المتطرفة، مثل حزب “بوكس”، حاولت استغلال تدفقات الهجرة لاتهام المغرب بابتزاز إسبانيا، إلا أن رئيس حكومة سبتة، خوان بيباس، خرج بتصريح مغاير، وأشاد بالتعاون المغربي في التصدي للظاهرة، وأكد أنه لولا تدخلات القوات المغربية لكانت سبتة الآن في وضعية معقدة جدا.
تعليقات( 0 )