عاشت مدينة الفنيدق ليلة السبت – الأحد، على وقع التوتر الشديد، جراء تدفق الآلاف من الشباب والقاصرين والمهاجرين من مختلف المدن المغربية، بهدف تنفيذ اقتحامات جماعية لمدينة سبتة المحتلة.
ووفق ما أكدته مصادر محلية بالفنيدق لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، فإن القوات المغربية التي كانت قد حلت بكثافة منذ أيام بالمدينة، عاشت ليلة بيضاء، حيث تمكنت من اعتراض ومنع جميع محاولات الاقتحام لمدينة سبتة، ولم تسمح للراغبين في الهجرة السرية بالاقتراب من الحدود.
وأضافت المصادر نفسها، أن الذين تدفقوا على مدينة الفنيدق، هم غالبيتهم شباب وقاصرين مغاربة، لكن من بينهم عدد هام من المهاجرين الأجانب الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، وآخرون من جنسيات جزائرية وتونسية، وكلهم كانوا يرغبون في الوصول إلى الشواطئ القريبة من سبتة من أجل الهجرة إليها سباحة.
وأشارت مصادر الفنيدق لـ”سفيركم”، إلى أن السلطات والقوات المغربية، كانت قد استعدت بشكل كبير لمواجهة محاولات الاقتحام الجماعية، حيث حلت على الفنيدق العديد من التشكيلات الأمنية، من شرطة وقوات مساعدة والدرك، إضافة إلى فرق التدخل السريع وغيرها.
كما قامت السلطات، بحسب المصادر نفسها، بوضع العديد من الحواجز الأمنية في الطريق المؤدية للفنيدق، كما تم وضع متاريس وأسيجة حديدية على طول الطريق التي تربط بين الفنيدق وسبتة المحتلة، الأمر الذي حال دون تحقيق الراغبين في الهجرة لهدفهم.
ونجحت القوات الأمنية المغربية في توقيف العشرات من المهاجرين الذين حاولوا دخول الفنيدق، وتم ترحيلهم على متن حافلات إلى مدن بعيدة، في حين تمت مطاردة آخرين نجحوا في الوصول إلى المدينة عبر منافذ أخرى، لكن تمت محاصرتهم ومنعهم من الوصول إلى محيط سبتة.
وتسبب تواجد العشرات من المهاجرين في أزقة ودروب مدينة الفنيدق في حدوث حالة من التوتر في صفوف الساكنة، خاصة أن بعض الراغبين في الهجرة عمدوا إلى تخريب بعض الممتلكات، وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في هذه الأحداث.
جدير بالذكر أن سبب ما وقع في الفنيدق الليلة الماضية، يرجع بالأساس إلى إشاعات كاذبة روج لها العديد من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعوا فيها بأن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية سيسمحون للمهاجرين بدخول سبتة ليلة السبت-الأحد.
وتمكنت المصالح الأمنية من توقيف العشرات من الأشخاص ممن ساهموا في ترويج الإشاعات، غير أن ذلك لم يمنع آلاف الشباب والقاصرين من مختلف مدن المغرب من التوجه إلى الفنيدق لتحقيق هذا “الوعد”، قبل أن يصطدموا بتواجد مكثف للقوات الأمنية المغربية.
تعليقات( 0 )