شهدت العاصمة الإيفوارية أبيدجان، أمس الإثنين، تنظيم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في كوت ديفوار، الدورة السادسة من مسابقة حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
وأوضح خبر نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المسابقة عرفت مشاركة 14 متسابقا من مختلف مناطق البلاد، بينهم 11 فتى و3 فتيات، تنافسوا في ثلاث فئات رئيسية تشمل: حفظ القرآن كاملا مع ترتيله حسب رواية ورش، حفظ القرآن كاملا مع ترتيله وفق الروايات الأخرى، وحفظ خمسة أحزاب على الأقل مع تجويدها.
وتألفت لجنة تالحكيم من مجموعة من العلماء والفقهاء أعضاء فرع المؤسسة الذين أشرفوا على تقييم المشاركين، ويُنتظر أن يتأهل الفائزون الثلاثة للمشاركة في المرحلة النهائية للمسابقة، التي تسعى إلى تشجيع الشباب المسلمين في القارة الإفريقية على التمسك بالقرآن الكريم والاهتمام بحفظه وترتيله وتجويده.
و وصف الشيخ مصطفى سونتا، رئيس فرع المؤسسة في كوت ديفوار، في تصريح قدمه لـ”لاماب”، المسابقة بأنها مبادرة دينية مهمة تنفذها المؤسسة بناء على توجيهات الملك محمد السادس، أمير المؤمنين.
وأشار الشيخ سونتا، الذي يشغل كذلك منصب الخليفة العام للطريقة التيجانية في البلاد، إلى أن هذه المبادرة تعكس الحرص على تعزيز مكانة القرآن الكريم وتشجيع الشباب على الدراسة والتمسك بالقيم الإسلامية العميقة، بما يسهم في زيادة عدد حفظة القرآن في إفريقيا ويرفع من مكانة المغرب على الساحة القارية والعالمية.
وأوضح أن المسابقة تشمل 48 دولة إفريقية، حيث تقدم كل دولة ثلاثة مرشحين، يمثلون الفئات الثلاث، للتنافس في المراحل النهائية التي ستقام بالمغرب. كما أكد أن الجهود الملكية في دعم الإسلام المعتدل والمتسامح تحظى بتقدير واسع على المستويين الإفريقي والدولي.
وختم الشيخ سونتا حديثه بالقول: “هذا هو الإسلام الذي ينصت للآخر، والذي نحرص على تعزيزه وتثمينه في إفريقيا، لأنه دين آبائنا وأجدادنا”.
ويُذكر أن التصفيات الأولية للدورة السادسة للمسابقة انطلقت من الأول من ماي وتستمر حتى الثامن من يونيو الجاري على مستوى فروع المؤسسة المختلفة.