مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي.. المغرب في مراكز متأخرة

احتل المغرب الرتبة 79 من أصل 83 دولة في تصنيف لمؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي 2024 وفقا لتقرير نشرته مؤسسة Tortoise البريطانية.

وحسب التقرير، فإن هذا المؤشر يهدف إلى مراجعة الذكاء الاصطناعي في 83 دولة، حيث يقيمها بناء على قدراتها في هذا المجال بقياس 122 مؤشرا مختلفا متمثلة في ثلاثة أقسام رئيسية وهي التنفيذ، والابتكار، والاستثمار.

وتذيل المغرب الترتيب بصورة شاملة، وحصل على المركز 67 في مؤشر الموهبة الذي يرمز لخصاص في الكفاءات والمهارات والخبرات الكافية والمؤهلة في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة.

كما حصل المغرب على الرتبة 63 في تقييم للبنية التحتية وهو مؤشر يبين عدم توفر الدولة على البنية التحتية اللازمة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الوصول إلى الإنترنت، الطاقة الكهربائية، والقدرات الحاسوبية الفائقة.

أما فيما يخص مؤشر البحث فحصل المغرب على الرتبة 57 والرتبة 50 في مؤشر التطوير، وهذا يوضح تراجعا نسبيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعرف المملكة تراجعا في عدد الأبحاث المنشورة وتتبعا للابتكارات الجديدة المطورة في البلاد.

وأضاف التقرير أن المغرب احتل الرتبة 79 في مؤشر الاستراتيجيات الوطنية التي وضعتها الحكومة و51 في مؤشر التجاري الذي يقيس حجم الاستثمار الحكومي والخاص في مشاريع الذكاء الاصطناعي وتسويق له، هذه النتائج تبرز تأخر المغرب في تبني استراتيجيات وخطط فعالة لمواكبة هذا التطور.

وفي نفس الصدد أوضح التقرير هيمنة كل من الولايات المتحدة والصين على الترتيب العالمي حيث احتلتا المركز الأول والثاني على التوالي في الركائز الثلاث التي يتبناها المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي. وتستمر الولايات المتحدة بتفوق على الصين حيث سجلت 100 نقطة مقابل 53 نقطة للصين.

وصرح التقرير أن هذا التفوق راجع لتمتع الدولتين بقدرات مهمة في الابتكار وتواجد عدد كبير من الأبحاث والدراسات ذات جودة عالية كما أنها تتوفر على بنية تحتية قوية تمكنها من تربع الصدارة.

أصبح المغرب يواجه تحديات كبيرة تتعلق باستراتيجياته وسياسته في المجال الرقمي خصوصا الذكاء الاصطناعي الذي يعرف تطورا سريعا، لذا فالمملكة بحاجة لبذل مجهودات أكبر لتعزيز مكانتها العالمية ومواكبة التطورات الجديدة في هذا المجال.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)