جددت وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية مالاوي، نانسي تيمبو، اليوم الإثنين بالرباط، تأكيد دعم بلادها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، عقب الاجتماع الذي عقدته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وقالت ممثلة الدولة الإفريقية، إنها تؤيد الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء، تحت السيادة المغربية.
وأكدت المسؤولة الدبلوماسية، على أن ’’مالاوي تعتبر الحكم الذاتي، الحل الوحيد والأوحد الموثوق والواقعي لحل هذا النزاع.’’ وشددت على ’’موقف بلادها الثابت تجاه المبادرة المغربية”.
وفي سياق متصل، ذكرت تيمبو، أنها ستقوم بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية، حيث ستكون فرصة للوقوف على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وكذا على الدينامية السياسية والديمقراطية التي تشهدها هذه الجهة، في سياق زيارتها للبلد ما بين 17 و21 دجنبر الجاري، لتدشين سفارة بلادها بالرباط، وتفعيل القنصلية العامة لمالاوي بالعيون.
من جانبه، عبر وزير الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، عن شكره للمسؤولة المالاوية ورئيس الدولة، على المجهودات المبذولة من قبلهما من أجل الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام، بالرغم من بعد المسافة.
وشدد المسؤول المغربي، على أن ’’زيارة تيمبو للأقاليم الجنوبية المغربية، خطوة تاريخية، تؤكد بالملموس دعم مالاوي للوحدة الترابية، بعد اختيار الاصطفاف إلى جانب المغرب، بدل الجبهة الانفصالية الوهمية البوليساريو”.
وأشار في ذات السياق، إلى أن الجانبان مستعدان لتحيين خارطة الطريق الموقعة في السنوات الماضية، في ظل الروح الإيجابية الساعية إلى الدفع بالعلاقات المشتركة إلى فضاء أرحب وفق نظرة الملك محمد السادس لتطوير العلاقات مع الدول الإفريقية والتعاون جنوب_جنوب.
وأعلن الجانبان، عن انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشترك خلال الربع الأول من سنة 2024، مؤكدين بهذه المناسبة على أهمية المؤتمر، باعتباره آلية أساسية لتعزيز التعاون بين البلدين، وعلى ضرورة عقده على أساس منتظم.
وستغطي هذه الدورة الأولى للجنة المشتركة بشكل خاص، قطاعات الزراعة، والأمن الغذائي، والتعدين، والمياه والصرف الصحي، والطاقة، والنقل، وتطوير البنية التحتية، وتخطيط استخدامات الأراضي، والإسكان، والتنمية الحضرية، والتعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن البرامج السياحية والثقافية والدينية.
تعليقات( 0 )