محمد بودن: زيارة حموشي لألمانيا تفتح فصلا جديدا في العلاقات المغربية – الألمانية

تعكس الدعوة الرسمية التي تلقاها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، من الجانب الألماني، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وألمانيا في المجال الأمني.

وجرت هذه الزيارة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية من 24 إلى 26 يونيو الجاري، حيث التقى حموشي مسؤولي الشرطة الفيدرالية والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية لبحث سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وأمن التظاهرات الرياضية الكبرى.

كما أجرى لقاءات مع كبار المسؤولين الأمنيين الألمان لمناقشة القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك وتقييم حصيلة التعاون الشرطي بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة لتعزز من جسور التواصل والتعاون بين البلدين في مجال الأمن، ولتعكس حرص الجانبين على تبادل الخبرات والمعلومات لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

وفي ذات السياق، قال محمد بودن خبير في الشؤون الدولية المعاصرة، في تصريحه لجريدة “سفيركم” إن زيارة عبد اللطيف حموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني تفتح فصلا جديدا في العلاقات المغربية – الألمانية على مستوى التعاون الأمني والاستخباراتي.

كما نوه بودن بتلك الزيارات قائلا، يمثل تبادل الزيارات علامة بارزة في التعاون الأمني بين البلدين حيث سبق للمدير العام لمديرية الأمن الوطني أن استقبل في فبراير 2023 رئيس المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور، وفي الشهر ذاته من العام الجاري استقبل حموشي بالرباط رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية بدولة ألمانيا.

وأشار محمد بودن، إلى أن” ألمانيا تولي اهتماما كبيرا بالنموذج الأمني المغربي ويمكن النظر للقاء المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني بكل من رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية  ورئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية وزيارة مركز مكافحة الإرهاب بألمانيا كمقدمة لتعاون شامل وإطار اتفاقي في المسائل الأمنية وتبادل المعلومات حول التهديدات وتبادل الخبرة في تنظيم المظاهرات، لا سيما الرياضية منها في سياق احتضان ألمانيا لكأس أوروبا 2024 وفي أفق تنظيم المملكة المغربية لكأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030″.

ومن منظور كبريات المؤسسات الأمنية في العالم حسب المتحدث، “أصبحت المملكة المغربية مفتاحا هاما في المحيط الاقليمي، وهمزة وصل محورية بين أفريقيا وأوروبا ومصدرا للمبادرات البناءة والفعالة في قضايا السلم والأمن وتحييد المخاطر الناشئة”.

وتابع الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، أنه نظرا لكون المملكة المغربية في طليعة الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتصدي لمختلف مظاهر التطرف وأشكاله، تمكن النموذج المغربي في مكافحة الإرهاب من إثبات فعاليته متسلحا بكفاءة المصالح الأمنية ودورها القيادي، فضلا عن التدابير الحاسمة التي تم اتخاذها والالتزام الثابت بمكافحة مختلف التهديدات والمخاطر الناشئة، مما جعل المملكة المغربية إحدى أهم نقاط الارتكاز العالمية لمكافحة الإرهاب.

ومن جهة أخرى، يشير ذات المتحدث إلى أن احتضان المغرب للمكتب الأممي لمكافحة الإرهاب والتدريب بأفريقيا ورئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب واحتضان لقاءات دولية رفيعة المستوى حول مكافحة الارهاب، ساهم في منح المملكة المغربية شرف احتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للإنتربول سنة 2025 وتكريم الشخصيات الأمنية القيادية في مختلف بلدان العالم لدليل على السمعة المميزة  للمنظومة الأمنية المغربية لدى صناع القرار الأمني في العالم تأكيدا للمكانة المرموقة للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

ولأن المملكة تمكنت من بناء صورة دولية إيجابية حول قدراتها الأمنية، أشار محمد بودن الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، في تصريحه لجريدة “سفيركم” إلى أنه من المؤكد أن اشتغال المصالح الأمنية المغربية بأنجع التدابير والمقاربات لتحقيق الاستجابة الأمنية الدقيقة أسهم في تشكل صورة ذهنية عالمية حول قدرة المملكة المغربية الأمنية كمزود إقليمي وعالمي بالترتيبات الأمنية لمصلحة الأمن والاستقرار وتعزيز الشعور بالأمن.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

الأسد الإفريقي

إسبانيا تنفي أن يكون المغرب أحد التهديدات الأمنية التي تواجهها حاليا

الأميرة للا لطيفة والدة الملك محمد السادس

زعماء العالم العربي يقدمون تعازيهم للملك محمد السادس في وفاة الأميرة للا لطيفة

مثقال: مبادرة “المنفذ الأطلسي” الملكية تهدف إلى تحقيق الازدهار المشترك

تعزيز التعاون الثنائي محور مباحثات حموشي مع مسؤولين أمنيين بفرنسا

ثباتريو: مونديال 2030 فرصة لتعزيز السلام وإسرائيل ستُرمى إلى مزبلة التاريخ