تحدثت مسؤولة في الأمم المتحدة، أمس الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي عن معاناة سكان قطاع غزة قائلة إنها “تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله” وسائلة “ما الذي حل بحسنا الأساسي بالإنسانية؟”.
وقالت الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جويس مسويا خلال اجتماع حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر “يصعب أن نصف بكلمات الكفاح الهائل للسكان لإيجاد مأوى أو غيره من الضرورات الأساسية”.
أضافت “المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دفعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله”.
وتابعت “ما شهدناه في الأشهر الـ 11 الماضية… يثير التساؤلات حول التزام العالم بالنظام القانوني الدولي الذي صمم لمنع هذه المآسي. وهو يفرض علينا أن نسأل: ماذا حل بحسنا الأساسي بالإنسانية؟”.
تسبب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر بمقتل ما لا يقل عن 40602 شخصا، وفقا لآخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.
وقالت مسويا “لا يمكننا التخطيط (للمساعدات الإنسانية) لأكثر من 24 ساعة مقدما لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها أو أين سنتمكن من تسليمها”، مشددة على أن “حياة 2,1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما”.
ونددت بمضاعفة أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية — منذ بداية غشت — وهو ما يجبر الفلسطينيين في غزة إلى التنقل باستمرار والعيش “في حال من عدم اليقين دون أن يعرفوا متى سيصدر أمر الإخلاء التالي”.
وشددت مسويا على أنه “في مواجهة هذه المعاناة الإنسانية غير المقبولة، فإن مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء يجب أن يتحركوا”، مكررة الدعوة إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق الرهائن المحتجزين في غزة.
تعليقات( 0 )