أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أن المغرب نجح في جمع 2 مليار يورو من خلال بيع سندات مالية في الأسواق الأوروبية، مشيرة إلى أن المغرب تلقى عروض شراء تجاوزت 6.75 مليار يورو.
وأضاف المصدر نفسه، أن هذا هو أول إصدار من هذا النوع تقوم به المملكة منذ عام 2020، مشيرا إلى أن عملية البيع نُظمت بالتعاون مع أربعة من أكبر البنوك العالمية، كما استعان المغرب بمؤسسة مالية عالمية لتقديم المشورة في هذه العملية.
وصرحت وزيرة المالية نادية فتاح العلوي مؤخرا بأن المغرب يحتاج حاليا إلى اليورو أكثر من الدولار، في إشارة إلى تغير أولويات البلاد في التمويل الخارجي.
ويبقى الهدف من هذه الأموال هو تمويل المشاريع الكبرى التي يستعد بها المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، الذي سيُقام بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
ومن بين هذه المشاريع: توسيع شبكة القطارات، وتحديث المطارات، وتحسين الطرق، وبناء موانئ جديدة، إلى جانب مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه.
وتحظى استعدادات المغرب بدعم دولي واسع، حيث عبّر كل من البنك الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي عن استعدادهم لمساندة المملكة في هذه المرحلة، وقد عقد مسؤولون مغاربة لقاءات مع شركاء دوليين لتحويل هذه الاستثمارات إلى فرص اقتصادية حقيقية.
يُذكر أن المغرب كان قد اقترض في العام الماضي 2.5 مليار دولار من خلال بيع سندات دولية بالدولار. وتأتي هذه التحركات في وقت يعمل فيه البنك المركزي المغربي على تخفيض نسبة الفائدة لتشجيع الاستثمار وتقليل تكلفة القروض على الشركات والمواطنين.