مع اقتراب عيد الأضحى.. دراسة تكشف تأثير اللحوم على سعادة المستهلكين

كشفت دراسة حديثة مشتركة بين أستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلاندا أن تناول اللحوم الحمراء يؤثر على سعادة المستهلكين، مؤكدة على فوائدها الكبيرة على الحالة النفسية.

وجاء في هذه الدراسة التي أجراها باحثون من معهد الأبحاث الزراعية بتعاون مع هيئة اللحوم والثروة الحيوانية في أستراليا، أن مستهلكي اللحوم عبروا عن استعدادهم لدفع مبلغ أكثر لاقتناء اللحوم، بعد اكتشاف فوائدها على نفسية المستهلكين، وفقا للمسح الذي أجراه الفريق البحثي.

وقالت الباحثة كارولينا رياليني من معهد الأبحاث الزراعية النيوزيلاندي: “في الوقت الذي تواجه فيه صناعات اللحوم الحمراء تواجه تحديات كبيرة. يُظهر هذا البحث أن الفوائد النفسية المثبتة يمكن أن تكون نقطة بيع قوية للمنتجين”.

وشملت هذه الدراسة ما مجموعه 1000 مستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية و500 شخص في أستراليا، لمعرفة ما إذا كان تناولهم اللحوم الحمراء سيؤثر فعلا على صحتهم النفسية. وبعدما أجاب المشاركون على أسئلة الباحثين، وجدوا أن نسبة كبيرة من المستهلكين أبدت تحسنا في المزاج بعد تناول اللحوم.

وعبر المستجيبون عن استعدادهم لدفع المزيد مقابل اللحوم الحمراء إذا ثبت أنها تعزز الشعور بالسعادة، لكن المستهلكين الأمريكيين كانوا مستعدين للدفع أكثر من الأستراليين.

وواصلت رياليني مؤكدة أن العديد من النيوزيلانديين يؤمنون بالفعل بالعلاقة بين اللحوم الحمراء والشعور بالسعادة، مشيرة إلى أنه يجب الاستمرار في أبحاث مماثلة لدراسة دور اللحوم الحمراء في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، مؤكدة في ذات الوقت أن احتواء اللحوم على الأحماض الأمينية يفسر سبب الشعور بالسعادة وتغير المزاج.

وفسرت الباحثة هذا الأمر قائلة: “يساعد التيروسين المتواجد في اللحوم، الجسم على إنتاج هرمون الدوبامين، المسؤول عن التركيز والشعور بالسعادة. لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل أن نثبت العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء والصحة النفسية، فالعلم لم يصل بعد إلى هذه النقطة.”

وأشارت رياليني إلى أن بعض الدراسات السابقة كانت قد أظهرت أيضا رابطا إيجابيا بين استهلاك اللحوم الحمراء وتحسن الصحة النفسية، لكن في المقابل وجدت دراسات أخرى نتائج متناقضة تماما، حيث وجدت دراسة نشرت في سنة 2021 أن هناك علاقة مباشرة بين تناول اللحوم الحمراء وارتفاع نسبة الشعور بالقلق لدى النساء في طهران، بينما أشارت دراسة أخرى في سنة 2020 إلى ارتباط تناول اللحوم الحمراء بخطر الإصابة بالاكتئاب.

ومن جانبها، أوضحت جوليا سيكولا، رئيسة قسم التغذية في هيئة اللحوم النيوزيلندية، أن نتائج هذه الدراسة تبدو واعدة، مبرزة أن “هناك حاجة ماسة لمزيد من الأدلة العلمية القوية لإثبات تأثير اللحوم الحمراء على الصحة النفسية، خاصة في المجتمع النيوزلاندي، الذي تؤكد فيه الأبحاث الأخيرة، الصادرة عن وزارة الصحة، والمتعلقة بالعادات الغذائية، أن حوالي 93٪ من النيوزيلانديين يتناولون اللحوم الحمراء على الأقل بشكل أسبوعي كجزء من نظامهم الغذائي”.

وأكدت سيكولا أن نتائج هذا البحث وجدت كذلك أن نسبة تأثير اللحوم الحمراء على الشعور بالسعادة، تتباين من شخص لآخر حسب نوعية اللحوم بين من تعود لمواشي تتغذى على المراعي وبين تلك التي يكون علفها الأساسي هو البروتينات البديلة.

وأبرزت أن المستهلكين الذين ينحدرون من نيوزيلاندا والذين شاركوا في هذه الدراسة، أظهروا شعورا بالسعادة أكثر من الآخرين الذين شملتهم الدراسة، وفسرت سيكولا ذلك بكون أغلب المواشي في نيوزيلندا تتغذى بشكل رئيسي على المراعي.

وخلصت الدراسة إلى الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة قد تفتح أفقا كبيرة أمام سوق اللحوم الحمراء النيوزلاندي، لا سيما وأن جمعية صناعة اللحوم بالبلد أعلنت في فبراير الماضي أن صادرات اللحوم الحمراء قد ارتفعت بنسبة 10٪ عن السنة الماضية.

مقالات ذات صلة

دراسة تربط بين التعرض الطويل لموجات الحر وإمكانية الإصابة بالخرف

عملية البسمة المغرب تطلق حملة طبية إنسانية لفائدة أزيد من 100 شخص

انتشار وباء الكوليرا في 11 ولاية بالسودان

حمضي ل”سفيركم”: المغرب غير معني بلقاح “جدري القردة” وإفريقيا أولى باللقاحات

وزارة الصحة تسجل أربع إصابات جديدة بـ “كوفيد-19”

الموافقة على استخدام لقاح “MVA-BN” للحد من تفشي جدري القردة

آيت الطالب

المغرب يُعلن عن تأجيل مؤتمر دولي للصحّة بسبب جدري القردة

المغرب يُعلن عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة

إنقاص الوزن يقلل من احتمال الإصابة بحالات العدوى الحادة لدى مرضى السكري

تعليقات( 0 )