مغربية عالقة في غزة: بعد إغلاق المعبر عدنا إلى معاناتنا الروتينية

كشفت سلمى صدوق، وهي مغربية من مدينة فاس، عالقة في غزة، أنها عادت رفقة أسرتها الصغيرة، المكونة من ابنتها “سيلا” وزوجها الفلسطيني، بعد إغلاق معبر رفح، إلى معاناتهم اليومية وحياتهم الروتينية التي تعودوا عليها منذ اندلاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.

وأوضحت سلمى في تصريح قدمته لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن ظروف عيشهم ازدادت قساوة عقب إغلاق المعبر، قائلة: “القضية متأزمة، والمعبر لم يفتح بعد، ولا نعرف إلى متى سيبقى مغلقا”، مبرزة أن سفارة المملكة المغربية لم تتواصل معها نهائيا، وذلك على الرغم من محاولاتها المستمرة لنشر قصتها، حيث قالت: “حاولت أن أنشر قصتي، لكنها للأسف لم تصل، صعب جدا أن أناشد الجهات المعنية في كل مرة”.

ووصفت سلمى الظروف التي تمر منها بـ”الحجيم”، كاشفة عن تفاصيل مروعة تعاينها كل يوم، قائلة: “مررنا بأوقات عصيبة مليئة بالعذاب النفسي، ففي كل لحظة نعيش الجحيم، اعتدنا على صوت الدبابات والرصاص الذي يلعلع فوق رؤوسنا، بصدق ما قاسيناه مؤخرا أسوء مما حكيته لسفيركم في السابق”.

واستطردت سلمى قائلة: “ألِفنا مشهد السيارات وهي تمر بجانبنا محملة بجثث الضحايا الغارقة في الدماء، والبحر الذي كان ملاذنا الآمن، نلجأ إليه حين تشتد الأوضاع، أصبح كل من يهرب إليه يجني على نفسه، حيث تستهدفنا إسرائيل هناك، لا سيما بعد الفترة التي دخل فيها اليهود ميناء “القرارة” الواقع بالقرب من خيمتنا”.

وواصلت المغربية العالقة في غزة: “لم نكن نعرف ماذا نفعل؟ وأي طريق نسلك؟ وكيف نحمل متعلقاتنا الشخصية؟، ونفكك الخيمة التي أصبحت بمثابة “المنزل”، وهانحن اجتزنا هذه الظروف وعدنا إلى حياتنا الروتينية ومعاناتنا اليومية التي نعيشها طيلة الحرب”.

وعبرت سلمى صدوق عن أملها في أن تتحسن الأوضاع وتعود إلى المغرب رفقة زوجها وابنتها الصغيرة، قائلة: “أتمنى من الله أن يجعل لنا من هذا الضيق مخرجا، وأن يُفتح المعبر اليوم قبل الغذ، لأننا بالفعل تعبنا من كل شيء!”.

وتجدر الإشارة إلى أن سلمى صدوق كانت قد تقاسمت قصتها مع جريدة سفيركم الإلكترونية، حيث كانت قد تحدثت في اتصال هاتفي مع طاقم الجريدة عن معاناتها في القطاع المحاصر، موجهة مطالبها للجهات المعنية بما فيها وزارة الخارجية من أجل إخراجها من الجحيم الذي تعيش فيه، كما كانت قد أرسلت مقطع فيديو حصري من غزة قربت فيه متابعي الجريدة على اليوتيوب من تفاصيل حكايتها، بدءا بزواجها إلى اندلاع فترة الحرب وما تلاها من معاناة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)