أثنى وزراء الخارجية العرب والصين، في فعاليات الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، المنعقدة اليوم الخميس في بكين، على المبادرات المغربية البارزة في الساحة الدولية.
وجاء في خبر لوكالة المغرب الغربي للأنباء، أن الوزراء أكدوا في “إعلان بكين” و”البرنامج التنفيذي 2024-2026″ الصادرين عن منتدى التعاون العربي الصيني، على أهمية الاتفاق السياسي الليبي الذي وُقِّع في سنة 2015 بمدينة الصخيرات، والإعلان الدستوري وتعديلاته، مبرزين ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، مؤكدين على أن الليبيين هم أصحاب العملية السياسية.
وتابعت “لاماب” أن منتدى التعاون العربي الصيني كان فرصة للترحيب بانتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعام 2024، باعتباره أول بلد عربي يتولى هذا المنصب الرفيع.
وذكرت أن الوزراء أشاروا كذلك إلى أن “إعلان الرباط” الصادر عن المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول الدول متوسطة الدخل، والمنعقد أيام الخامس والسادس في فبراير الماضي، قد دعا إلى تعزيز التعاون الدولي لتحقيق تنمية هذه الدول وتعزيز دورها في الحكامة العالمية.
كما نوه الوزراء بالأداء الإيجابي الذي أبان عنه المغرب عبر وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في رئاسة الدورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) للفترة 2022-2024، مرحبين بتعيين المغرب كميسر للمفاوضات الأممية المتعلقة بالإعلان السياسي للقمة الاجتماعية العالمية المزمع تنظيمها في سنة 2025.
وكان هذا الاجتماع فرصة للتأكيد على أهمية التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الصحية، الشؤون الاجتماعية، الحد من الفقر، تمكين المرأة، وتنمية الشباب، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي سياق آخر، أشاد منتدى التعاون بمجهودات مجموعة العمل التي ترأسها المغرب، والتي ساعدت جزر القمر على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، منوها في ذات الوقت بالجهود المبذولة من أجل تطوير التعاون بين الطرفين في صندوق النقد الدولي، مجموعة العشرين، وغيرها من المنظمات والآليات الاقتصادية والمالية الدولية، وزيادة أصوات الدول النامية وتمثيلها. مرحبا كذلك باستضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال.
ويشار إلى أنه قد جرى اليوم الخميس ببكين، افتتاح فعاليات الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، حيث يشارك المغرب بوفد رفيع المستوى ممثلاً بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إذ يعتبر هذا المنتدى خطوة مهمة في تعزيز التعاون الثنائي بين الدول العربية والصين، والارتقاء بعلاقاتهم إلى مستويات أعلى.
تعليقات( 0 )