منذ أن أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، بتعيين ميشيل بارنييه رئيسًا جديدًا للوزراء في فرنسا، بدأت التساؤلات الإعلامية على المستوى الدولي تتمحور حول من يكون هذا السياسي الفرنسي الذي كسر اختياره حوالي شهرين من الجمود السياسي في البلاد.
وأشار قصر الإليزيه، في بيان نشره، إلى أن “رئيس الجمهورية عيّن ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء، وعليه أن يشكّل حكومة موحدة لخدمة البلاد والشعب الفرنسي.”
وبحسب السيرة الذاتية والمهنية لبارنييه التي اطلعت عليها جريدة “سفيركم” الإلكترونية من عدة مصادر، فإن بارنييه هو سياسي فرنسي منتمي لحزب “الجمهوريين” اليميني، وُلد في 9 يناير 1951 (73 عامًا) في لا ترونش، إيزير.
بدأ بارنييه مسيرته السياسية في سن الرابعة عشرة. تم انتخابه كعضو في المجلس العام لمقاطعة بورغ-سانت-موريس في عام 1973، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1999. كما تم انتخابه كعضو في البرلمان عن سافوا منذ عام 1978، وتولى عدة مناصب وزارية، بما في ذلك وزير الزراعة والصيد، ووزير الشؤون الخارجية.
يشتهر بارنييه بدوره كمفاوض رئيسي للاتحاد الأوروبي في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، حيث قاد المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. كما شغل منصب مفوض أوروبي للسياسة الإقليمية وإدارة الأزمات، مما عزز من مكانته على الساحة السياسية الأوروبية.
وعد بارنييه كرئيس للوزراء بجمع القوى السياسية المختلفة والاستجابة للتحديات التي تواجه فرنسا، بما في ذلك الدين المالي والقضايا البيئية. وأعرب عن نيته العمل على مشاريع القوانين المعلقة وتعزيز الحوار البنّاء مع جميع الأطراف.
يأتي تعيينه في سياق سياسي معقد، يتسم بالتوترات بين الأحزاب المختلفة، وخاصة مع التجمع الوطني، الذي أشار إلى أنه سينتظر البيان العام لسياسة بارنييه قبل أن يتخذ موقفه بشأن دعمه.
سيكون التحدي المباشر أمام السيد بارنييه هو إعداد ميزانية فرنسا لعام 2025، حيث يتعين عليه تقديم مسودة خطة الميزانية إلى الجمعية الوطنية بحلول الأول من أكتوبر المقبل.
تعليقات( 0 )