يشتكي عدد من مهنيي وأرباب حافلات نقل المسافرين، من ضعف الإقبال على السفر، في فترة العيد الحالية، حيث سجلت حافلات نقل المسافرين بين المدن، نسب ملء ضعيفة في الخطوط الكبرى، والتي كانت تشهد ضغطا وإقبالا كبيرا، في مثل هذه المناسبات في السنوات الماضية حسب المهنيين.
وينتظر المهنيون وأرباب الحافلات فترات الأعياد الدينية، والتي يكثر فيها الإقبال على السفر بين المدن، لتحقيق رقم معاملات يمكن من تغطية تحملات الشركات والحافلات، غير أن الإقبال الضعيف الذي لوحظ في عطلة هذا العيد، جعل الكثير من المهنيين يدقون ناقوس الخطر على مستقبل القطاع.
وفي هذا السياق قال عابدين زيدان الكاتب العام للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين بالمغرب، إنه تم تسجيل تراجع كبير جدا، في إقبال المسافرين على السفر عبر حافلات النقل الطرقي، كما أن شبابيك التذاكر كانت شبه فارغة، رغم توفر الحافلات بكثرة وبحالة ميكانيكية جيدة.
وعزا الكاتب العام للنقابة الطرقية والسائق المهني، في تصريح لـ”سفيركم” تراجع هذا الإقبال إلى لجوء بعض المسافرين لوسائل نقل بديلة كسيارت الأجرة الكبيرة “الطاكسيات” أو تطبيقات النقل “إندرايف” ، أو النقل من خلال تقاسم الطريق “كوفواتيراج”.
واعتبر عابدين زيدان، أن ما يحز في النفس هو أن المهنيين ينتظرون بفارغ الصبر فترة الأعياد الدينية، حتى يحققون نوعا من التوازن المالي بين الحاجيات والتحملات وبين العوائد والأرباح، ليصطدموا بهذا الواقع الذي ينذر بانهيار القطاع على حد قوله.
ورفض المتحدث التناول الإعلامي، الذي يروج بعض الأفكار الخاطئة، حول النقل الطرقي عبر الحافلات، كالحديث عن وضعية العربات الميكانيكية السيئة، والمضاربة في الأسعار، والزيادة في الحمولة وعدد الركاب، وغير ذلك مطالبا بتصويب التقارير حول هذا المجال.
ولفت عابدين زين الدين إلى أن هذا القطاع يعاني كثيرا ويتجه للسكتة القلبية، مشددا على أن المهنيين واعون بمسؤولياتهم، ونتيجة لذلك لا يتم تسجيل سوى نسب قليلة جدا من حوادث السير لذى مهنيي النقل عبر الحافلات حسب الإحصائيات الرسمية.
ودعا الكاتب العام لنقابة النقل الطرقي إلى معالجة مشاكل القطاع، عبر تدخل جدي لوزارة النقل لإنقاذه من الانهيار الذي يتجه إليه، وتحديد حاجياته والانكباب عليها.