حددت دراسة علمية حديثة 14 عاملًا محتملًا للإصابة بالخرف، مشيرة إلى أن حوالي نصف حالات الخرف عالميًا يمكن الوقاية منها أو تأخيرها، وفقًا لما نقلته قناة الحرة عن صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضافت الدراسة، التي نشرت أمس الأربعاء في مجلة “لانسيت” الطبية، عاملين جديدين إلى قائمة عوامل الخطر الـ12 التي يجب الانتباه إليها بخصوص الخرف.
بحسب “الغارديان”، ذكر الباحثون أن هناك أدلة جديدة تدعم إضافة فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى عوامل الخطر المحتملة للخرف. وتشير الدراسة إلى أن هذين العاملين يرتبطان بنحو 9% من حالات الخرف، ويضافان إلى عوامل الخطر الـ12 التي حددتها “لانسيت” في 2020، والتي تشكل مجتمعة نحو 36% من حالات الخرف.
تشمل عوامل الخطر الأخرى التي حُددت سابقًا مستويات التعليم المنخفضة، إصابات الرأس، انخفاض النشاط البدني، التدخين، الإفراط في تناول الكحول، ارتفاع ضغط الدم، البدانة، السكري، فقدان السمع، الاكتئاب، قلة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء.
وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أظهرت دراسة علمية حديثة أن استخدام المهارات العقلية بشكل فعال في سن مبكرة يساهم في منع التدهور العقلي لاحقًا وتقليل خطر الخرف. أكد الباحثون أهمية هذه النتائج للوقاية من الخرف في ظل توقعات بزيادة أعداد المصابين عالميًا.
توصي الدراسة صناع السياسات بإعطاء الأولوية للموارد اللازمة لتقليل المخاطر ومنع أو تأخير الخرف، بالإضافة إلى تحسين حياة المصابين وأسرهم. ونقلت “الغارديان” عن البروفيسورة جيل ليفينغستون، المؤلفة الرئيسية للدراسة، قولها إنه أصبح واضحًا أن هناك الكثير مما يمكن للأشخاص فعله لتقليل خطر الخرف.
وأضافت: “يعتقد كثير من الناس أن الخرف لا مفر منه، لكنه ليس كذلك. تشير الدراسة إلى أنه يمكنك زيادة فرص تجنب الخرف أو تأخير ظهوره بشكل كبير”. وأكدت على أنه “ليس من المبكر أبدًا أو متأخرًا اتخاذ إجراءات للحد من المخاطر”.
تشير دراسة أخرى إلى أن الشعور بالوحدة المزمنة يمكن أن يضر بالصحة ويؤثر على الدماغ، مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض العصبية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وأكدت ليفينغستون أن الأفراد في جميع مراحل حياتهم يمكنهم اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بالخرف، مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي، ونشاط العقل والجسم، وتجنب التدخين والكحول.
وخلص الباحثون إلى أن “نهج الوقاية يجب أن يركز على معالجة عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة والاستمرار في ذلك على مدى الحياة”.
تعليقات( 0 )