هل بقع العين أو الأجسام العائمة دليل على الإصابة بالسرطان؟

كشف موقع أمريكي، أن البقع التي تظهر في العين أو الأجسام العائمة فيها يمكن أن تكون علامة منذرة بالإصابة بسرطان العين، مستشدا بقصة امرأة تدعى كريستين سميت، التي لاحظت بقعة غريبة أثناء مشاهدة ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات، وهو يلعب، بعد انعكاس ضوء التلفاز في عينيه.

وتابع الموقع أن قلق كريستين من هذه البقعة، جعلها تقرر استشارة جارتها، وهي طبيبة عامة، فنصحتها بأن تجري فحصا لابنها عند طبيب اختصاصي في أمراض العين، وكان هذا الموقف الاعتيادي كفيلا بأن يغير حياة الأسرة إلى الأبد.

واصطحبت الأم ابنها إلى عيادة مختصة في أمراض العيون في اسكتلندا، ووجد الأطباء ورما في عينه، لتقرر العائلة بعد ذلك أن تحيله على مستشفى محلي، حيث اشتبه الأطباء الذين أجروا الفحص، في إصابته بورم نادر على مستوى العين يُصاب به عادة الأطفال الصغار.

وفي دجنبر 2022، تأكد الأطباء من إصابة ابن كريستين بالسرطان، وتم نقله إلى مستشفى آخر يبعد عنهم بـ681 ميلاً، وهو أقرب مستشفى مجهز لعلاج هذا النوع من السرطانات، وبدأ الطفل العلاج الكيميائي قبل ثلاثة أيام من عيد الميلاد، وكان عليه أن يسافر إلى المستشفى 16 مرة لتلقي العلاج.

وقالت كيرستين، في تصريح للموقع: “كان ابني يجلس في زاوية الغرفة، يلعب بألعابه، نظر إلى التلفاز، ولاحظت التوهج الأبيض في عينه. كان ذلك فقط للحظة من الرماد الغائم”، مشيرة إلى أنه كان “ورما متقدما، وإذا لم نكتشف ذلك عندما فعلنا، قد لا نحصل على نفس النتيجة”.

وواصلت الأم قائلة: “إنه صبور للغاية، سيكون لديه إعاقة بسبب الضرر الذي سببه له الورم في عينه، لكننا لسنا في نهاية رحلتنا بعد، لذا الأمور قد تتغير، لا نعرف بالضبط ماذا يحمل لنا المستقبل”.

واستطردت قائلة: “بعد أن رأيت البقعة الداكنة أرسلت الصورة إلى جارتي، وقالت يجب أن أذهب لرؤية طبيب مختص في أمراض العيون، تمت إحالتنا بعد ذلك إلى مستشفى رويال أبردين إنفيرماري، حيث أكدوا وجود كتلة في عينه. ثم أحالونا إلى مستشفى أطفال رويال أبردين، حيث لم يستطيع الأطباء تأكيد التشخيص، لذا أرسلونا إلى برمنغهام”.

وتابعت والدة الطفل: “نظرا لأن اعتقادي في الأول كان أنه شيء خبيث، كنت نوعا ما مستعدة لأن أتلقى أخبارا غير سارة، وعندما أخذته إلى الطبيب قلت له إنني أعتقد أنه سرطان. كان هناك جزء مني يأمل أن يكون أقل خطورة، كنا مصدومين من التشخيص، لكن في نفس الوقت كان صدمة”.

وأشار الموقع إلى أنه بعد أشهر من العلاج الكيميائي، الذي نجح في تقليل حجم الورم، بدأ الطفل في عملية التبريد بالثلج لتقليل حجمه أكثر.

وتضيف كيرستين: “كان العلاج الكيميائي يؤثر حقا عليه، لكنه نجح فعلا في تقليل حجم الورم، الشيء الجيد في هذا النوع من العلاج الكيميائي هو أنه فعال، وكانت الحياة طبيعية نسبيا بين جلسات العلاج الكيميائي”.

وما يزال الطفل يتلقى العلاج للتغلب على السرطان، وعبرت كيرستين عن شعورها بالتفاؤل من أنه سيتغلب على مرضه.

وتشجع الجمعية الخيرية لسرطان العين عند الأطفال (CHECT)، الآباء وخبراء الصحة، على الانتباه للأعراض الشائعة لسرطان العيون، مثل التوهج الأبيض في العين تحت الفلاش أو ظروف الإضاءة المعينة، والحول والبقع الداكنة.

وقد تشير التغييرات في مظهر العين أو الانتفاخ أو بقع العين أيضا إلى وجود السرطان، على الرغم من أنه أحيانا تظهر واحدة من هذه الأعراض فقط.

ويقول ريتشارد أشتون، الرئيس التنفيذي للجمعية، في بيان له: “سرطان الشبكية نادر، حيث يتم تشخيص حوالي طفل واحد أو طفل صغير في المملكة المتحدة كل أسبوع. يمكن أن تكون الأعراض غاية في الدقة، والأطفال غالبا ما يظهرون بصحة جيدة، مما يجعل أمر تشخيصه صعبا، ويخضع ما يقارب نصف الحالات المشخصة بالسرطان لإزالة عين كجزء من علاجه”.

مقالات ذات صلة

ولاية بجنوب موريتانيا تعتزم فرض فحص جدري القردة على العابرين اليها من البلدان المجاورة

إعادة بناء وتأهيل 42 مركزا صحيا في المناطق المتضررة من الزلزال

وزارة الصحة تؤكد تسجيل إصابة واحدة جديدة بـ “كوفيد-19” فقط

دراسة تكشف أن الهواتف المحمولة لا تتسبب في سرطان الدماغ

دراسة: اختبار دم بسيط يتنبأ بخطر الإصابة بأمراض القلب بعد 30 عاما

الصحة العالمية تصدر إرشادات حول التلوث بالمضادات الحيوية الناتج عن التصنيع

وزارة الصحة تدشن سلسلة ثانية من اللقاءات مع ممثلي قطاع الصيدلة

انخفاض استخدام الواقي الذكري يثير القلق في أوروبا

يتوقع أن تحصل أفريقيا على حوالي مليون جرعة لقاح لمكافحة جدري القردة

تعليقات( 0 )