كشف وزير التربية وتنمية الطفولة المبكرة بإقليم نيو برونزويك الكندي، بيل هوغان، يوم أمس الاثنين، أن التعاون مع المغرب “مفيد للطرفين”، ويفتح أمام البلدين فرصا مفيدة، ولا سيما في مجالي التعليم والطفولة المبكرة.
وأكد هوغان، في تصريح قدمه لوسائل إعلامية مغربية، على هامش زيارة وفد كندي من نيو برونزويك لمدينة المهن والكفاءات بتامسنا، وهي مؤسسة للتكوين المهني أنشأها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أن هذه الزيارة تترجم الرغبة الكبيرة للبلدين في خلق شراكات ناجحة ومثمرة واستكشاف فرص التعاون بينهما، من أجل تعزيز التنقل الدائري للمهارات في إطار شراكة مربحة للطرفين.
وتابع المسؤول الكندي أن المناقشات الحالية تهدف إلى وضع تبادل المهارات والخبرات في صلب اهتمام البلدين، مشيدا في ذات الوقت بمدينة المهن والكفاءات التي وصفها بالبنية التحتية “المدروسة، والمنظمة، المثيرة للإعجاب”.
وذكر هوغان أن هذه الزيارة “تشهد على التزامنا بالاستفادة من أفضل الممارسات ومن نجاحات بعضنا البعض لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع تقوية العلاقات بين بلدينا”.
وبدوره، أبدى نائب وزير التعليم ما بعد الثانوي والتكوين والشغل، دان ميلز، شعوره بالتفاؤل بخصوص الشراكة التي تربط المغرب بنيوبرونزويك، مبرزا أهمية إيجاد شركاء لمنطقته، وحاجة بلده الملحة لتلبية نقص اليد العاملة، في مجموعة من القطاعات، من قبيل: البناء، والصحة والسيارات ثم النقل.
ومن جهتها، أكدت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، أن هذا اللقاء استمرار للمناقشات التي انطلقت منذ سنة 2021، مشيرة إلى أن “الهدف المشترك هو تسهيل وصول الخريجين الشباب إلى الفرص المهنية في كلا البلدي”.
وأضافت طريشة “لقد أجرينا تحليلا مقارنا معمقا، لا سيما في مجال ميكانيك السيارات، وتوصلنا إلى استنتاج مفاده أن 27 من المهارات الـ 32 التي تم تقييمها كانت متكافئة مع برامجنا الخاصة”، الأمر الذي يعزز فرص اندماج اليد العاملة المغربية في سوق الشغل الكندي.
وخلصت مديرة مكتب التكوين المهني إلى الإشارة إلى أن “هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في تعاوننا الثنائي، ونحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا مع زملائنا الكنديين من أجل المنفعة المتبادلة لأنظمتنا التعليمية والمتعلمين الشباب”.
تعليقات( 0 )