خاض شباب مغاربة في مجموعة من المدن المغربية، منها الرباط، والدار البيضاء، ومراكش، ومكناس، وطنجة ثم أكادير، مساء السبت 27 شتنبر، عددا من الاحتجاجات استجابة لدعوات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أطلقتها صفحة تحمل اسم “GenZ212″، وسط انتشار أمني مكثف وتدخلات وتوقيفات في صفوف المشاركين.
الرباط.. وقفة أمام البرلمان وتوقيف قيادات شبابية
عرفت مدينة الرباط وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، شارك فيها عدد كبير من المحتجين أغلبهم شباب، غير أن قوات الأمن تدخلت بسرعة لتفريق المحتجين ومنعت أي تجمعات في محيط المكان، كما أوقفت بعض المشاركين.
وأسفر التدخل الأمني عن توقيف عدد من المشاركين، بينهم المحامي فاروق المهداوي، الكاتب الوطني لشبيبة فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى جانب أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة نفسها، كما ذكرت مصادر حقوقية أيضا أسماء مثل عزيزة ابن وازي وأمين قطبي ضمن الموقوفين.
أكادير ومراكش..مواجهات وتوقيفات
وفرقت السلطات الأمنية في مدينتي مراكش وأكادير مظاهرة شبابية بالقوة، واعتقلت عددا من المشاركين قبل أن تطلق سراحهم بعد أخذ معطياتهم، حيث أوردت مصادر متطابقة وقوع توقيفات مرتبطة بالمشاركة في الاحتجاجات، وسط حضور أمني كبير.
طنجة ومكناس: حضور أمني وتدخلات متفرقة
وبدورها، شهدت طنجة تدخلا أمنيا لتفريق وقفة احتجاجية لشباب “GenZ212″، فيما عرفت مدينة مكناس توقيف مجموعة من الشباب، وفق ما تم تداوله في مصادر محلية.
وعقب إيقاف عدد من المحتجين، أصدرت صفحة ” جيل زد” (genz212) بلاغا تضامنيا، قالت فيه: “لقد أقدمت السلطات على اعتقال عدد من المشاركين بدون أي سبب واضح، في خطوة نرفضها وندينها باعتبارها استهدافا لحق مشروع يكفله القانون والدستور. ونؤكد أيضا أننا ندين أي فعل غير قانوني أو خارج عن إطار السلمية وقع خلال هذه الوقفة، لأن خيارنا سيبقى دائما السلمية، فهي قوتنا وسبيلنا لفضح أي تجاوز”.
وأردفت “نعلن في الوقت نفسه عن احترامنا الكامل للدستور المغربي والقوانين الدولية المصادق عليها من طرف المملكة، والتي تضمن الحق في التظاهر السلمي والتعبير الحر عن الرأي”.
خلفيات الحراك:
وكانت قد ظهرت بوادر هذه الاحتجاجات في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال صفحة تطلق على نفسها اسم “GENZ212”، في منصة “Discord” ومنصات أخرى، التي قالت إن دعواتها تهدف إلى التعبير عن مطالب اجتماعية تهم أساسا التعليم والصحة وفرص العمل، إضافة إلى محاربة الفساد، مؤكدة أن تحركاتها سلمية وترفض أي أعمال تخريبية.
وكانت قد دعت الصفحة إلى المشاركة في المظاهرات التي ستنظم يوم السبت، بكل من الدار البيضاء، الرباط،مراكش، فاس مكناس والجديدة، أكادير، طنجة، تطوان ووجدة ثم الناظور، مؤكدة أن الحضور يعكس “التعبير عن الصوت الجماعي للمطالبة بحقوقهم المشروعة وفتح باب الإصلاح”.
ويشار إلى أنه إلى حدود اللحظة لا توجد حصيلة رسمية دقيقة حول عدد الموقوفين أو طبيعة المتابعات القانونية التي قد تترتب عن المشاركة في الاحتجاجات التي دعت لها هذه الصفحة.