قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، أمين التهراوي، إن”الحد من استهلاك التبغ بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2029″، هو واحد من أهداف “الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية 2019-2029”.
وتابع التهراوي على هامش جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب المنعقدة يوم أمس الاثنين، بأن استراتيجية الوزارة تعتمد بالأساس على تعزيز الوعي والتحسيس بالآثار الضارة للتدخين، وذلك عبر تنفيذ خطة وطنية للتواصل، أساسها “تنظيم حملات التواصل حول التدخين التي تستهدف عموم المواطنين من خلال إشراك وسائل الإعلام”.
وجاء جواب الوزير الوصي على قطاع الصحة، ردا على طلب النائب البرلماني عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، نور الدين الهروشي، بتبني استراتيجية تركز على إجراءات وقائية للحماية من التعاطي للتدخين وتوفير المساعدة الطبية للإقلاع عنه.
وكشف وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، في معرض جوابه، عن أرقام تعكس “خطورة التبغ”، موردا بأن معدل انتشار التدخين بلغ 13,4 في المائة بين البالغين في سنة 18 فما فوق، ويتسبب في 8 في المائة من الوفيات بالمغرب، و75 في المائة من وفيات سرطان الرئة و10 في المائة من وفيات أمراض الجهاز التنفسي .
كما أوضح بأن نتائج التقييم الذي أنجزته وزارته حول التأثير الوبائي والاقتصادي للتدخين، قد أظهر بأن التبغ مسؤول عن 74 ألف حالة لأمراض القلب والشرايين و4227 سنويا من سرطان الرئة، فيما بلغ عدد الوفيات المنسوبة إليه 12800 حالة وفاة.
وأفاد بأن التكلفة الاقتصادية السنوية للتبغ تفوق 5 ملايير درهم، مجددا التأكيد على خطورة هذه “المادة” التي ذكر بأنها تودي بحياة نحو ثماني ملايين نسمة سنويا عبر العالم.