أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، اليوم السبت 9 مارس، عن إلقاء القبض على فيليكس بينغي، زعيم عصابة “مارسيليا يودا” في المغرب، من قبل السلطات المغربية، بعد إصدار مذكرة بحث في حقه، من قبل قضاء محكمة مارسيليا.
وأشاد دارمانين بهذا الاعتقال، كما أشاد بالعمل الجاد الذي يقوم به ضباط الشرطة المنخرطون في مكافحة تهريب المخدرات، وأهمية التعاون مع السلطات المغربية، واصفا هذه العملية بأنها ضربة قوية ضد تجارة المخدرات.
وكان فيليكس بينغي، المولود في جارد، والمقيم في مرسيليا، يقوم بزيارات منتظمة إلى المغرب، منذ اندلاع حرب إقليمية في فبراير 2023 بين عصابته “يودا” والمجموعة المنافسة “DZ Mafia”.
وتعد التهم الموجهة إلى زعيم العصابة الفرنسية، ثقيلة حسبما وصفتها الصحافة الفرنسية، حيث سيتابع بقضايا تتعلق، باستيراد المخدرات بعصابة منظمة وغسل الأموال وعدم تقديم دليل على الموارد. وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب عام مميت بشكل خاص في مرسيليا، بعدما شهد عام 2023، فقدان 49 شخصًا حياتهم، من بينهم أربعة ضحايا أجانب، وأصيب 123 آخرون في أعمال عنف مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.
ومن جانبها قالت المديرية العامة للأمن الوطني إن “عناصر مصلحة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، مساء الجمعة، من توقيف مواطن فرنسي يبلغ من العمر 34 سنة، وذلك لكونه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات الفرنسية في قضايا مرتبطة بتكوين شبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات”.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن “توقيف المشتبه به تمّ في سياق عملية أمنية دقيقة استهدفت رصد وتحديد جميع الأماكن المحتملة لاختفاء المعني بالأمر بعدة مدن مغربية، قبل أن يتم ضبطه بمدينة الدار البيضاء”.
وأضاف المصدر ذاته أن “المعطيات الأولية المتوفرة تشير إلى أن المواطن الفرنسي الموقوف كان مبحوثا عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، بطلب من السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في تسييره عدة شبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات وتبييض العائدات الإجرامية”.
وذكر البلاغ أن “توقيف المشتبه به جاء تتويجا لعلاقات التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الوطنية الفرنسية، وذلك في إطار آليات التعاون الدولي في المجال الأمني”.
تعليقات( 0 )