أثار نسف مبادرة “ملتمس الرقابة” خيبة أمل في صفوف أطراف في المعارضة، لكن ذلك لم يمنع مكونات الأغلبية من إبداء رأيها وإن كانت المستهدفة من الملتمس.
وفي هذا السياق، قال عبد الإله البوزيدي، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال في تصريح لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية “نريد أن تمارس المعارضة أدوارها الحقيقية والريادية من أجل تطوير العمل النيابي بشقيه الرقابي والتشريعي”، معتبرا أن المعارضة أساسية وأدوارها أساسية.
ويرى برلماني الاستقلال، أنه كلما حضرت القوة الاقتراحية والجدية في الطرح والنقاش المبني على التدافع الإيجابي عند مكونات المعارضة، إلا وكان في ذلك مصلحة للوطن والشعب.
وتأسف البوزيدي، لعدم استكمال مسطرة طرح ملتمس الرقابة، قائلا أن المعارضة “شيَّرت” بهذه الآلية الدستورية منذ بداية الولاية دون أن يكون لها أثر في الواقع.
المتحدث لـ”سفيركم”، لفت إلى كون المعارضة غير منسجمة على مستوى مكوناتها، متمنيا أن تكون منسجمة وقوية وذات تصورات وأهداف واضحة الشيء الذي ينعكس إيجابا على العمل البرلماني والتشريعي.
وأشار البوزيدي في تتمة تصريحه، إلى أن المغرب راكم تجربة كبيرة ويملك مكتسبات وتقاليد سابقة في العمل اليرلماني التي يمكن البناء عليها.
وكان الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، قد أعلن الجمعة، توقفيه لأي تنسيق بخصوص الملتمس، المبادر بالدعوة إلى وضع ملتمس الرقابة من أجل إثارة المسؤولية السياسية للحكومة، الشيء الذي جعل المبادرة تتوقف.