كشفت أخت أحد المختطفين من طرف عصابة ماينمار، زهرة أمزوز، لموقع “سفيركم” عن الوضع الذي كان يعيشه أخوها يوسف واصفة الوضع بـ”الجحيم”.
وأضحت في تصريح خصت به “سفيركم” أنه :” بعد شهر ونصف من الجحيم تم إطلاق سراح أخي يوسف، حيث كنا نتواصل معه بين الحين والآخر بعد أن تزودهم العصابة بالهاتف من أجل التواصل معنا بخصوص الفدية”.
وأضافت زهرة :” كان لدينا تخوف من أداء الفدية وألا يتم تحرير أخي كما وقع مع شبان آخرين الذين دفعت عائلاتهم الفدية لكن لم يتم تحريرهم”. مضيفة أنها بعد أن توسل لها يوسف ورأت صورهم للمعاناة التي يعيشونها قررت أن تدفع الفدية رغم تخوفهم، والتي حددت في 8 آلاف دولار تقريبا أي ما يقارب 8 مليون مغربي.
وعن طريقة دفع الفدية للعصابة قالت زهرة ” نحن لا نتواصل مع العصابة، لكن وضعنا مبلغ الفدية بحساب أخي يوسف حيث قام بدوره لإرساله من خلال تطبيقه البنكي على الهاتف، لأحد أصدقائه بأوروبا ليحولها إلى عملة رقمية وبالتالي بعثها للعصابة”.
وصرحت زهرة: “أخي يوسف حاليا يوجد بتايلاند استقبلته منظمة إنسانية ليست مغربية ولا نعرف أيضا جنسية الأشخاص بها، إلا أنها وفرت له الفندق والمبيت والمأكل رفقة شباب آخرين كان قد تم تحريرهم من قبل”.
واسترسلت في حديثها لـ”سفيركم” أنهم لا يتوفرون على أية تفاصيل” بخصوص الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل العودة للمغرب”. موضحة أن أخاها ” يعاني من حالة نفسية وجسدية جد صعبة خاصة وأنه تعرض لكسور بجسده بسبب التعذيب الذي تعرضوا له”.
وأشارت إلى أنه حاليا يحاول أن يرتاح بتايلاند لدى المنظمة التي قدمت لهم الاهتمام الكافي إلى حين أخذ الاجراءات من طرف السفارة من أجل عودتهم للمغرب.
وماتزال العصابة المختطفة تحتجز عددا من الشباب في ظروف صعبة من التعذيب والتنكيل مطالبة بذلك الفدية لعائلاتهم، ورغم أن عائلات بعض الضحايا دفعوا الفدية إلا أنهم مازالوا محتجزين.