دخل قرار الاعتراف الثنائي برخص سياقة العربات، الخاص بالشاحنات والحافلات، بين إسبانيا والمغرب، إلى حيز التنفيذ، بعد جدل دام لعدة أسابيع حول حقيقة الأمر، قبل أن تصدر الجريدة الرسمية الإسبانية أول أمس السبت في عددها الـ73 ما يؤكد صحة القرار والشروع في تطبيقه.
ووفقا لما نقلته عدد من التقارير الإعلامية عن الجريدة الرسمية الإسبانية، فإن القرار الجديد يسمح للسائقين المهنيين من البلدين بالعمل في إسبانيا أو المغرب برخص السياقة المهنية التي يملكونها، بدون إجراء الاختبارات النظرية والتطبيقية التي كانت مفروضة من قبل.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الاستثناء الوحيد في القرار الجديد، يتعلق بإبقاء إجراء الاختبار التطبيقي على الطرق الإسبانية، بالنسبة للسائقين المغاربة الراغين في تبادل الرخص من أصناف C و D وE.
وأشادت العديد من الأوساط المهنية المغربية والإسبانية، بهذا القرار الذي سيُسهل عمل السائقين المهنيين في البلدين، وإزالة العراقيل التي كانت سائدة سابقا، وكانت تتطلب العديد من الإجراءات من أجل السماح للسائقين بالعمل في أحد البلدين، مع ما يرافق ذلك من إضاعة للوقت.
وفي تفاعلها مع هذا القرار، قالت تقارير إعلامية إسبانية، إن دخول هذا القرار إلى حيز التنفيذ، سيُساهم في التخفيف من الخصاص الذي يعيشه قطاع النقل بالعربات في إسبانيا، خاصة أن بعض الأوساط المهنية في البلاد، قدّرت الخصاص بالحاجة إلى ما يقرب من 25 ألف سائق مهني.
ومن شأن أن يفتح هذا القرار، فرصة جديدة للمئات من السائقين المغاربة ممن يتوفرون على رخص سياقة العربات الكبيرة، من أجل العمل لدى الشركات الإسبانية التي تتخصص في نقل البضائع بين المغرب وإسبانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر، أن قرار الاعتراف الثنائي برخص سياقة العربات بين إسبانيا والمغرب، كان من بين القضايا التي تمت مناقشتها خلال الزيارة التي قام بها وفد حكومي إسباني إلى المغرب أواخر العام الماضي.