قدمت شركة “ريان إير” للطيران، عقب إعلانها فتح عدد من الخطوط الداخلية في المغرب، عروضا مناسبة لرحلات لا تتجاوز 300 درهم، وهي أسعار أقل من تلك التي يقدمها قطار البراق عبر رحلاته.
وتوفر الشركة المذكورة على موقعها الرسمي المخصص للحجوزات، رحلات داخلية وسط المغرب بأسعار تنافسية، حيث أن سعر الرحلة الواحدة من مراكش إلى طنجة، بلغ فقط 272 درهم، وهو ما ينافس الأسعار التي يقدمها القطار فائق السرعة “البراق”.
وتشكل شركة “ريان إير” منافسة قوية بالنسبة للقطار فائق السرعة، حيث لن تقتصر فقط على خط واحد بل ستشتغل وفق برنامج جديد، يشمل ما مجموعه 11 خط جوي داخلي جديد إلى 9 وجهات مغربية، ويتعلق الأمر بأكادير، والرشيدية، والصويرة، وفاس، ومراكش، وورزازات، ووجدة، وطنجة و تطوان.
مقابل ذلك، يقتصر قطار “البراق” على ربط مدينة طنجة بمدينة الدار البيضاء مرورا بمدينتي القنيطرة والرباط، فيما يصل عدة مدن أخرى عبر مراسلات؛ بالدار البيضاء من خلال قطارات الخط من وإلى مراكش وسطات، والقنيطرة عبر قطارات من وإلى مكناس، وفاس، وتازة، ووجدة والناظور، بالإضافة إلى طنجة من خلال حافلات من وإلى تطوان ومارتيل.
وسبق لشركة “رايان إير” أن أعلنت عن عزمها الرفع من رحلاتها الجوية الصيفية الداخلية والخارجية في المغرب، بمقدار الثلث خلال سنة 2024، لنقل تسعة ملايين مسافر على مدار السنة.
ومن المتوقع أن تعرف الشركة إقبالا كبيرا من طرف المسافرين، فيما يتعلق بالرحلات الداخلية، نتيجة توفرها على خطوط جوية تربط بين أغلب المدن المغربية، وكذلك بفضل أسعارها التنافسية، ولا سيما مع اقتراب رأس السنة التي يشهد ضغطا كبيرا على وسائل النقل.
وكان إيدي ويلسون، رئيس شركة “رايان إير داك”، قد عبر عن شكره لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزيري النقل والسياحة، وكذلك عادل الفقير، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، وقال في تصريحات سابقة: “أعتقد أن هناك إمكانات هائلة”، وأضاف: “أرى أن المغرب سوق كبيرة حقا بالنسبة لنا”.
وأكد ويلسون على أن أسعار رحلات شركته، ستبدأ من 330 درهم مغربي فقط نحو جميع الاتجاهات، لافتا إلى أن الحصول على تراخيص للطيران الداخلي في دولة غير أوروبية، يشكل “إنجازا مهما لشركة طيران أوروبية، وأن الشركة تسعى إلى الاستفادة أيضا من السياحة الداخلية للطبقة المتوسطة”.
وتجدر الإشارة إلى أن مطارات المملكة المغربية، كانت قد استقبلت منذ بداية هذه السنة وإلى غاية نهاية شهر أكتوبر الماضي، ما مجموعه 21.6 مليون مسافر، عبر رحلات دولية بحوالي 19.5 مليون مسافر، فيما بلغت نسبة السفر الجوي الداخلي 9.5 بالمئة، وهو مايعادل مليون مسافر.