فاز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بولاية رئاسية جديدة، بعد تفوقه في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، أمام منافسه مرشح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو.
وخاطب أردوغان أنصاره الذين تجمعوا أمام مكان إقامته في منطقة إسكودار بإسطنبول، وعبر قائلا: “أشكر شعبي الذي مكنني من فرصة تحمل المسؤولية تجاهه لمدة 5 سنوات مقبلة”.
وقال أردوغان مخاطبا أنصاره، إنه فاز في الاقتراع بدعم الشعب التركي، الذي اعتبر الفائز بهذه الانتخابات، داعيا إلى الاستمرار في العمل لضمان الفوز بالانتخابات المحلية القادمة.
وفي كلمة له من القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، قال أردوغان إن “العدل هو أساس الملك في حكمنا ولن نغير هذا المبدأ”، مؤكدا أن “الشعب التركي نجح في إثبات نضجه”.
وأضاف أردوغان: “لا ندعم المثلية وكيان العائلة وحقوق المرأة من المقدسات لدينا”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تمكنت من التصدي “للقيود والعراقيل والدسائس”، داعيا إلى تسخير الجهود للإنتاج وتوفير الخدمات للشعب وتضميد جروح ضحايا الزلزال.
وبعد إعلان فوزه، عمت مظاهر الاحتفال بإعادة انتخاب أردوغان رئيسا لتركيا ربوع البلاد، كما توالت التبريكات والتهاني من زعماء العالم، على رأسهم الملك محمد السادس، الذي بعث برقية تهنئة أعرب فيها عن تهانئه الحارة لأردوغان، راجيا له كامل التوفيق في مواصلة قيادة الشعب التركي لتحقيق ما يصبو إليه من مزيد التقدم والرخاء.
وجاء في برقية الملك: “وإنني إذ أبارك لفخامتكم هذه الثقة المتجددة، لا يفوتني أن أعبر لكم عن بالغ ارتياحي للمستوى الرفيع الذي بلغته علاقات التعاون البناء بين بلدينا بفضل حرصنا المشترك على المضي قدما في تعزيزها والارتقاء بها في مختلف المجالات“.
وأضاف الملك محمد السادس في برقيته: ”من هذا المنطلق، أؤكد لكم حرصي على مواصلة العمل سويا مع فخامتكم من أجل تمتين هذه العلاقات المتميزة والارتقاء بها في مختلف المجالات بما يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين، ويسهم في ترسيخ جسور التضامن والتآزر بين شعوب أمتنا الإسلامية“.
وفاز رجب طيب أردوغان، بولاية رئاسية جديدة بعد حصوله على نسبة 52.87 في المائة من الأصوات، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، فيما حصل كمال كليجدار أوغلو، مرشح المعارضة على 47.13 في المائة.