تتجه الأنظار لزيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى الشرق الأوسط، بعد تنصيبه رئيسا للمرة الثانية على التوالي، عكس البروتوكول الذي دأبت على تنفيذه الحكومات السابقة الإسبانية، منذ سنة 1982، كتعبير عن حسن الجوار والعلاقات المثينة بين البلدين.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن قيام رئيس الحكومة بزيارة إلى دول الشرق الأوسط، تأتي في سياق الأزمة السياسية والحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، وإدانة إسبانيا للعدوان الإسرائيلي، والمواقف التي اتخذتها الجارة الإيبيرية تجاه إسرائيل.
وجاء في صحيفة “Confidencial Digital” الإسبانية: ’’لم يكن سبب التغيير هو الوضع الخطير في المنطقة، والرغبة في طلب وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة، بل كون المغرب لم يعد، من حيث المبدأ، رحلة الأولوية للرئيس التنفيذي”.
وأكدت مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية للصحيفة ذاتها، على أنه “لا توجد رحلة مقررة إلى الرباط في المستقبل القريب أيضًا”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه ’’في المجالس التشريعية السابقة، كان التقليد هو أن تكون أول رحلة رسمية لزعيم السلطة التنفيذية إلى المغرب، في بادرة تقارب تجاه واحدة من أهم المناطق في العلاقات الدبلوماسية الإسبانية”.
وتابع المصدر: “كما أن سبتة ومليلية هما الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا، وينظم المغرب، دائمًا تقريبًا بالتعاون مع إسبانيا، جزء كبيرا من تدفق الهجرة من بلدان جنوب الصحراء الكبرى”.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أنه بهذا القرار تضع السلطة التنفيذية الحالية حدا لعادة استمرت لعقود من الزمن، والتي حافظ عليها الرؤساء السابقون مثل ماريانو راخوي وخوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، والتي بدأها فيليبي غونزاليس في عام 1982.
وشدد المصدر ذاته، على أن السلطة التنفيذية تؤكد الآن أن هذا القرار “كان بمثابة سابقة”، وليس مجرد صدفة، وتزعم أنها المرة الأولى التي يقرر فيها سانشيز عدم الاستمرار في تقليد الذهاب إلى المغرب كأول تعيين رسمي للهيئة التشريعية.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن ’’ الخارجية تعتبر أن الأزمة مع المغرب قد تم حلها بالفعل وأن العلاقة بين البلدين في صحة جيدة، لذلك لا يرون ضرورة للتخطيط قريبا لزيارة رسمية للدولة المجاورة”.