عبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في خطابه اليوم بالبرلمان المغربي، عن تقديره العميق للمغاربة المقيمين في فرنسا، مشيدا بدورهم الحيوي في تطوير بلاده وتعزيز نسيجها الاجتماعي.
وأكد ماكرون في خطابه أن الجالية المغربية تلعب دورا أساسيا في الاقتصاد الفرنسي، حيث تساهم في العديد من القطاعات قائلا: “عاصمتنا ومدننا، مثل مارسيليا، وليون، وتولوز، ولليل، تشهد على تأثير المجتمعات ذات الأصل المغربي التي تعيش فيها، والتي تساهم في حيوية فرنسا في هذا القرن”.
وأضاف الرئيس الفرنسي مؤكدا : “إن تأثيرات المغرب في فرنسا تتجلى من خلال العديد من المنتخبين ورجال الأعمال والفنانين والرياضيين من أصل مغربي..و تعكس قصصهم العائلية وألقابهم وقيمهم الروحية على ما قدمه المغرب لفرنسا مما ساعدها على أن تصبح ما هي عليه اليوم”.
وذكر ماكرون أن الجالية الطلابية المغربية تعد الأكبر في فرنسا، وفقا للعديد من الإحصائيات، مضيفا: “تستقبل مؤسساتنا الـ44 في المغرب حوالي 50,000 طالب، بينهم عدد كبير من المغاربة الذين ينتقلون بعد ذلك لإكمال تعليمهم في فرنسا”.
و أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره للأدب المغربي الفرنسي، مشيرا إلى طاهر بن جلون وعبد اللطيف اللهابي وليلى سليماني، الحائزة على جائزة غونكور، كأمثلة على الكتاب من أصول مغربية تألقوا في فرنسا، و أصبحوا “المفضلين لدى الفرنسيين”.
و في هذا الصدد،أكد الرئيس ماكرون أنه عازم على كتابة فصل جديد من العلاقات مع المغرب، مشيرا إلى أن الروابط بين البلدين ستستمر في التعزيز. وعبر عن شكره لجلالة الملك محمد السادس على الكلمات القوية التي ألقاها في 11 أكتوبر الماضي تجاه فرنسا مردفا:” أن المملكة المغربية، كواحدة من أقدم الممالك في العالم، تسير بثقة، مستندة إلى إيمانها بنفسها وملكها، بالإضافة إلى تاريخها الطويل وشبابها المتطلع إلى دعم مسيرتها”.