قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم الاثنين، إن الجزائر ستراقب عن كثب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، خاصة في ظل توتر جديد يطرأ على علاقاتها مع فرنسا بعد أن أبدت هذه الأخيرة في يوليو تأييدها لموقف “السيادة المغربية” على الصحراء.
وتابعت الصحيفة في تقرير عنونته بـ”إيمانويل ماكرون في زيارة دولة للمغرب: لقاءات تثير غضب الجزائر“، بأنه وبالرغم من ما وصفته ب”الجهود الحثيثة”، التي تبذلها فرنسا لتجنب الفشل في تحقيق مكاسب في شمال إفريقيا وذلك من خلال تعزيز العلاقة مع الرباط دون إضعاف علاقتها مع الجزائر، إلا أن التوتر الشديد بين العاصمتين المغاربيتين يجعل هذه الموازنة أكثر صعوبة وخطورة.
ومن جهة أخرى أكدت الصحيفة ذاتها بأنه من المتوقع أن يقوم رؤساء الدولتين بإعلان “فصل جديد” في العلاقات الثنائية، وفقًا لما أعلنه قصر الإليزيه، حيث تهدف هذه العلاقات إلى بناء “طموح جديد يمتد لثلاثين سنة قادمة” بتوجهات استراتيجية واسعة النطاق.
هذا وحل مساء اليوم الإثنين كما كان منتظرا، رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون، في زيارة دولة للمملكة وكان في استقبالهما جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
وترأس الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون مساء اليوم بقصر الضيافة بالرباط، حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، كما وقعا قبل ذلك على إعلان “الشراكة الاستثنائية الوطيدة” بين البلدين.