خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ما يزيد عن 400 مؤطر منهم المشفعون والوعاظ والواعظات والعلماء، في بعثة علمية تروم تقديم التأطير الديني لفائدة الجالية المغربية بالخارج، خلال شهر رمضان المقبل.
ولفت أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الثلاثاء 7 فبراير 2023، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، ردا على سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول “التأطير الديني لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج“، إلى أن بعث المؤطرين الدينيين، تعذر خلال سنتي 2020 و2021 بسبب جائحة كوفيد 19.
وسجل الوزير في جوابه، أن هؤلاء المؤطرين سيوزعون على تسع دول، مبرزا حرص الوزارة على تحقيق الرعاية الدينية والروحية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج.
واستطرد وزير الشؤون الإسلامية بالقول، إن “مغاربة الخارج بوفائهم لثوابت الدين والوطن يقومون بالمجهود الأكبر والوزارة تتدخل كمكمل”.
وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث ذاته، إحداث “المجلس العلمي المغربي لأوروبا”، الذي تتجلى مهمته في تأطير وحماية وصون الهوية الدينية والثقافية للمغاربة، بالإضافة إلى “فتح متواصل لقنوات التواصل والتعاون مع الهيئات الرسمية المتمثلة في السفارات والقنصليات وعبر جمعيات ممثلي المساجد التي يُسيرها المغاربة في بلدان الإقامة باعتبارها المخاطب الرسمي للسلطات المكلفة بتدبير الشأن الديني، إلى جانب خلق شراكات معها لتحقيق مشاريع لصالح الجالية”.
كما تم، يضيف المسؤول الحكومي، “تخصيص اعتمادات مالية سنوية لمساعدة الجمعيات المهتمة بالتأطير الديني للجالية لبناء المساجد وإصلاحها وتجهيزها وتعزيز التأطير الديني”، مشيرا إلى أن قيمة هذه الاعتمادات التي استفادت منها 18 جمعية، بلغت خلال سنة 2022، ما مجموعه 104 مليون درهم.
وتابع التوفيق بالإشارة إلى تزويد المساجد والمراكز الإسلامية التابعة للجالية بالمصاحف، التي بلغ عددها إلى حدود الآن 150 ألف مصحف، بالإضافة إلى تكثيف الزيارات الميدانية لبعض المراكز الإسلامية بالخارج للوقوف عن كثب عن حاجيات المواطنين المغاربة.
وجوابا عن الشق من السؤال المتعلق بتأطير الجيل الثالث من أبناء الجالية المقيمة بالخارج، أهاب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإعلام لتكثيف جهوده في هذا الصدد، عبر استخدام لغة جديدة، تقنعهم بروح الدين، “ليس بمسألة العقاب والحساب والجزاء التي هي ثابتة إنما بأن الدين في مصلحتهم بل أن يكونوا مثالا للآخرين”.