في خطابه أمام البرلمان المغربي اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مبادرة جديدة تتيح للمغاربة خريجي التعليم العالي الفرنسي الحصول تلقائيا على تأشيرة تنقل.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المشجعة التي اتخذتها الحكومة الفرنسية في الأشهر الأخيرة لتفتح لهؤلاء “المواهب” إمكانية الاستفادة من فرص العمل أو الدراسة أو المشاريع بين المغرب وفرنسا.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن نية فرنسا في الاستثمار في قطاع التعليم لمواكبة التطورات التكنولوجية مثل البحث العلمي ، مشددا على أهمية تطوير النظم التعليمية وتعزيز تبادل الخبرات و إقامة شراكات أكاديمية بين البلدين.
وفي هذا الصدد ذكر ماكرون، أن الشراكة تشمل مجالات حيوية كالصناعة، والصحة، والتكنولوجيا الرقمية، وأيضا الزراعة، التي تعد أساسية للأمن الغذائي في فرنسا والمغرب.
وبذلك أكد أن تدريب المواهب والمهارات وتأهيلها ثم الحفاظ عليها يمثل تحديا رئيسيا، مما يجعل هذه الشراكة المستقبلية المغربية-الفرنسية، التي تقوم على الاحترام والمعايير العالية، ضرورية لدعم تطلعات الشباب.
وأكمل ماكرون في خطابه مصرحا : “وعلينا أن نكون صادقين مع أنفسنا؛ فإذا لم نضع رؤية طموحة ومدروسة ومغرية لشبابنا في هذه المنطقة، فإننا سنواجه تحديات كبيرة، حيث ستستغل دول أخرى، وكبرى الشركات الاقتصادية مواردنا وتقوض خصوصيتنا وتضعف شراكاتنا عبر تقديم فرص لم نستطع نحن توفيرها لشبابنا”.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن يكون الفصل التالي في العلاقات الفرنسية المغربية “بداية جديدة تعتمد على كسر التقاليد والمكتسبات القديمة”، من أجل تحقيق أقصى الطموحات المشتركة للبلدين.
واستنادا إلى خطابه يرى ماكرون أن فرنسا دائما ما كانت إلى جانب المغرب في كل القضايا المصيرية التي واجهته
على مر العقود، قائلا :”كانت و ما تزال المملكة المغربة وفرنسا حليفتين وفيتين”.