بودار، واسمه الحقيقي محمد بن يامنة، هو كوميدي مغربي تسكنه روح الوطن، وعلى الرغم من أن الضفة الأخرى جرفته، إلا أنه دائما ما يتملص منها ليحل ببلاده وينشر أريج بهجته.
ففي كل مرة يطل بودار على الشاشة، يرتدي رداء شخصياته لكنه لا ينسلخ أبدا من فكاهته، ليرسم بذلك البسمة على وجوه المشاهدين، الذين يجدون أنفسهم من شدة مرحه، يصدرون قهقهات عالية تكسر صمت قاعات العروض، ولطالما اعتز بانتمائه لفكيك، مدينة القصور والنخيل والواحات.
في هذا الحوار الخاص الذي أجراه موقع “سفيركم”، مع محمد بن يامنة المعروف في الوسط الفني بـ”بودار”، على هامش عرض فيلم “الطابع”، ضمن فعاليات المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط، يكشف لنا الفنان عن ظروف عرض الفيلم، ومشاركته به وكذا أجواء تصويره، وحبه لمدينة فكيك.
حدثنا عن حضورك ومشاركتك في المهرجان الدولي لسينما المؤلف؟
“حضوري في المهرجان جاء بعد مشاركتي في فيلم الطابع، لرشيد الوالي، الذي جرى تصويره في مدينة فكيك، كان رشيد قد اتصل بي، وقال لي إنه يحضر لفيلم سيتم تصويره في مدينة فكيك، وبمجرد أن سمعت اسم مدينتي، وافقت دون أن أقرأ السيناريو”.
كيف كان تفاعل الجمهور مع فيلم “الطابع”؟
“الحمد لله كان العرض ما قبل الأول جيدا، والجمهور أعجب بالفيلم، وشارك بتفاعل كبير في النقاش، وهذه هي المرة الأولى التي أشاهده فيها في مدينة الرباط”.
لماذا انضممت إلى الفيلم؟
“انضمامي إلى الفيلم، نابع من حبي الكبير لمدينة فكيك وللمنطقة الشرقية بصفة عامة، وحرصي على التعريف بها وبالمنطقة، للتذكير بأنها جزء من مغربنا الكبير، من أجل دعوة المغاربة لزيارتها واستكشاف طيبوبة وكرم أهلها”.
كيف كانت أجواء تصوير الفيلم؟
“صراحة، مر الفيلم في جو ودي، كنا جميعا أصدقاء، وشعرت بالسعادة لاشتغالي إلى جانب الفنان عبد الحميد الزوغي، تعلمت معه أشياء كثيرة، وأيضا مع رشيد الوالي، الذي استفدت منه الكثير خلال هذه التجربة”.
ما هو الدور الذي تجسده في الفيلم؟
“أنا أجسد في الفيلم دور حفيظ، ابن أخ الشخصية الرئيسية المتوفى، وكانت مهمتي الحفاظ على منزله”.
ماهو المشهد الذي مازال عالقا في ذهنك من الفيلم؟
“المشهد الذي مازال عالقا بذهني، هو مشهد ركوبي على الدراجة النارية مع الممثل حميد الزوغي، إذ كنا خائفين من السقوط، صراحة جميع مشاهدي مرت في جو يغمره الضحك والكوميديا، وتأثرت جدا بمشهد شخصية اليهودي ‘الموتشو'”.
كيف تعامل أهل فكيك معكم خلال فترة التصوير؟
“كانت أجواء التصوير حارة جدا، لكن كرم ساكنة فكيك فاق التصور، حيث أنهم كانوا يدعوننا كل يوم للغذاء أو العشاء طيلة أيام التصوير، وأتمنى أن تفتخر ساكنة فكيك بهذا الفيلم”.
ما هو جديدك الفني؟
“جديدي الفني هو الجولة التي أحضرها لتقديم عرض ‘Booder is back’ في كل من فرنسا، وبلجيكا، وكندا وأمريكا”.
في الأخير، كلمة لجمهورك؟
“أريد أن أقول للجمهور المغربي إنني أحبكم جدا جدا”.