أكدت الغرفة التجارية البريطانية، في بيان لها، أنها استقبلت وفدا مكونا من 15 شركة بريطانية ضمن بعثة الاستثمار في المغرب “Morocco Investor Mission” تهدف إلى استكشاف فرص الشراكة الاقتصادية مع المغرب، وذلك في إطار استعدادات المملكة لتنظيم كأس العالم 2030.
وأوضحت البعثة في بيانها الذي توصل موقع سفيركم بنسخة منه، أن هذه المهمة، التي إمتدت من 2 إلى 5 دجنبر 2024، تشكل فرصة متميزة واستثنائية لتعزيز التعاون في مجالات حيوية تشمل البنية التحتية، والطاقة، والمالية.
وحسب البيان ذاته، فقد نظمت غرفة التجارة البريطانية بالمغرب جلسة افتتاحية لهذه البعثة الاستثمارية، حضرها رئيس الغرفة، ستيفن أور، الذي شدد في كلمته على الدور المركزي الذي تضطلع به الغرفة في تقوية العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والمغرب.
وأضاف أن هذه البعثة تهدف إلى خلق روابط استثمارية مستدامة بين الطرفين، وذلك من خلال جلسات تواصلية واجتماعات مع ممثلي القطاعين العام والخاص.
وكشفت الغرفة عن أهمية مشاريع البنية التحتية التي يرتقب أن يطلقها المغرب في إطار تحضيراته لاستضافة كأس العالم 2030، مشيرة إلى أن هذا الحدث العالمي يمثل حافزا كبيرا لتطوير قطاعات استراتيجية مثل البناء والتمويل والطاقة المستدامة.
كما سلطت الضوء على إمكانات المغرب في قطاع الطاقة، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدة أن المشاريع المبتكرة، مثل مركب “نور ورزازات” للطاقة الشمسية، تفتح آفاقا واسعة للاستثمارات البريطانية في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، خصوصا في مشاريع الهيدروجين الأخضر الذي يشكل محورا رئيسيا في التحول العالمي للطاقة.
وفي سياق آخر، أوضحت الغرفة التجارية أن المغرب يعزز مكانته كمنصة مالية إقليمية، مبرزة أن السوق المالية المغربية تمثل فرصة واعدة للتعاون مع المملكة المتحدة في مجالات التكنولوجيا المالية، والخدمات البنكية، والاستثمارات الدولية.
وأضافت أن الوفد البريطاني المكون من 15 شركة قد أجرى لقاءات مع وزارات استراتيجية، من بينها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ووزارة الاقتصاد والمالية، بهدف مناقشة المشاريع ذات الأولوية واستكشاف إمكانيات التعاون المشترك. كما تطرقت إلى الدور المحوري لهذه الاجتماعات في تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأكد المصدر ذاته أن مهمته تأتي في وقت يشهد فيه المغرب اهتماما عالميا متزايدا باعتباره مركزا استراتيجيا للابتكار والاستثمار، مشددة على أهمية هذه البعثة في خلق شراكات تجارية مثمرة تدعم رؤية المغرب التنموية على المدى الطويل.
وختمت الغرفة التجارية البريطانية بيانها بالتأكيد على التزامها بدعم العلاقات الاقتصادية بين المغرب والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن مثل هذه البعثات الاستثمارية تعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي واستكشاف فرص جديدة تخدم المصالح المشتركة للطرفين.
وأضافت أن البعثة تتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة تسهم في بناء شراكات طويلة الأمد، مستفيدة من الإمكانات الاقتصادية الواعدة التي يوفرها المغرب في مختلف القطاعات.