أوضحت سفيرة المغرب ببلغاريا، زكية الميداوي، في منتدى الأعمال، المنعقد خلال الفترة الممتدة من 14 و 19 ماي الجاري، بصوفيا، أن سياسة الانفتاح الاقتصادية التي نهجها المغرب منذ أوائل الثمانينات، أتت بثمارها حيث تم بموجبها التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التجارة الحرة مع ما مجموعه 55 دولة من حول العالم.
وكشفت سفيرة المغرب ببلغاريا، زكية الميداوي، عن هذا خلال كلمة ألقتها بمناسبة انعقاد منتدى الأعمال، المنظم من قبل غرفة التجارة والصناعة البلغارية، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، ومجموعة من الجهات الفاعلة من القطاع الخاص، مبرزة أن المنتدى تمحور حول مواصلة تعزيز الروابط الاقتصادية بين الرباط وصوفيا.
ولفتت السفيرة المغربية في كلمتها إلى النموذج التنموي الاقتصادي للمملكة، والإصلاحات الهيكلية التي انطلقت تحت قيادة الملك محمد السادس، والبيئة الماكرو-اقتصادية المواتية للاستثمار، مشيرة إلى أن المغرب كان قد اعتمد منذ بداية الثمانينات سياسة الانفتاح الاقتصادي، الرامية إلى تعزيز التجارة الخارجية والرفع من زيادة اندماج اقتصاده في النظام التجاري متعدد الأطراف.
وأكدت السفيرة على أن هذا الانفتاح الاقتصادي، يترجمه التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التجارة الحرة مع حوالي 55 دولة، ما يتيح للمغرب إمكانية الولوج إلى سوق جديدة تضم أزيد من مليار مستهلك، وكذلك مع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وواصلت الميداوي أن المغرب، استطاع أن يظفر بالريادة في الاستثمارات الأجنبية، كواحد من أكثر البلدان استقطابا للمشاريع الأجنبية، كما فرض نفسه على مر السنين كوجهة اقتصادية مفضلة.
وفي هذا الصدد، قالت أنه “بالنظر إلى موقعها على مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والمغرب العربي والعالم العربي، واستقرارها السياسي الراسخ، ومكانتها كشريك متقدم في المنطقة الأورومتوسطية، وانفتاحها على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وبفضل حوافز الاستثمار وبنيتها التحتية الفعالة، تكرس المملكة موقعها كمركز إقليمي وقاري ودولي متصل بشكل مثالي ببقية العالم”.
وفي سياق الحديث عن التعاون المغربي البلغاري، أكدت السفيرة أنه سيكون بمثابة فاتحة لسلسلة طويلة من الفعاليات التي يتوقع أن تحدد معالم مستقبل العلاقات المغربية-البلغارية عبر تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين.
وخلصت إلى الإشارة إلى أن المغرب يمثل لبلغاريا بوابة لفاعليه الاقتصاديين وبضائعه إلى الأسواق الإفريقية، كما يمكن أن تمثل له بلغاريا منصة لرواد الأعمال المغاربة والصادرات المغربية من أجل ولوج أسواق دول البلقان وأوروبا الشرقية.