تحدثت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، للمرة الأولى عن تفاصيل تعرضها لمحاولة اغتيال، مؤكدة أن هذه الحادثة تمثل مرحلة من حياتها تحاول دائما أن تنساها وتزيلها من ذاكرتها.
وأوضحت نبيلة منيب، وهي أستاذة جامعية بجامعة الحسن الثاني، وسياسية مغربية تنتمي إلى التيار اليساري، في حوار أجرته معها جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “طاجيم“، الذي يقدمه الصحفي والكاتب طلحة جبريل، أنها تعرضت لهذه الحادثة التي تحاول دائما بترها من ذاكرتها، عقب خروجها من لقاء كان قد جمعها بالعديد من الشخصيات.
وقالت نبيلة منيب: “الحقيقة أنني كنت في لقاء جمعني بعدد من الشخصيات، وبعد خروجي متأخرة، كانت هناك سيارة ضربت الغطاء الأمامي لسيارتي، حين اقتربت من بوزنيقة”.
وذكرت أنها لم تنتبه إلى أن الحادثة كانت في الحقيقة محاولة قتل، إلى أن نبهها الحراس لذلك، قائلة: “حين وصلت إلى منزلي، نبهني الحراس إلى أن السيارة لم تكن لأشخاص عاديين، ولم تكن حادثة بسيطة، بل على العكس من ذلك”.
وأشارت منيب إلى أنه حين بلغ إلى علم المكتب السياسي تعرضها لمحاولة اغتيال، قاموا بأخذ رقم تسجيل السيارة، مبرزة أنهم كانوا يعتزمون اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الجهة التي كانت تنوي التخلص منها، لكنها رفضت ذلك وفضلت إبقاء الأمر سرا.
وفي سياق منفصل، أكدت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد أن مصلحتها رهينة بمصلحة الوطن، وأن ذوي المصالح الضيقة قد ذهبوا بالفعل، قائلة: “أنا مصلحتي هي مصلحة الوطن، لو كنت أبحث عن شيء آخر لبلغته، كما يقول أمين معلوف لا نصل إلا إلى محطة قطار، وحياة الإنسان كلها مسيرة، وأتمنى أن تكون هذه المسيرة مستمرة في خدمة هذا الشعب وهذا الوطن، وفي خدمة المرأة كي ترفع رأسها ويرفع عنها الظلم والحيف”.
وخلصت منيب، التي تعد أول سيدة تتزعم حزبا يساريا في المغرب، إلى أنها بخدمتها للشعب والوطن والإنسانية، ستكون قد أدت جانبا صغيرا من مهمتها كإنسانة على وجه الأرض.