يتجه المغرب لإحداث الوكالة الوطنية للسياحة، خلال الفترة الممتدة بين 2023 و2026، لترسيخ استراتجيته الجديدة للسياحة، في إطار الدينامية الجديدة لتطوير القطاع، وتعزيز علامة ’’المغرب’’ في السوق الدولية.
ووفق معطيات موقه “سفيركم”، فإن مؤشرات السياحة الوطنية، خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، شهدت تطورات مهمة على مستوى المداخيل، وتحول المملكة إلى وجهة سياحية عالمية، ساهمت في تعزيز المداخيل المالية، التي وصلت إلى أزيد من 70 مليار درهم، كمداخيل من العملة الصعبة، بزيادة تصل إلى 33 في المائة، و19 مليون ليلة مبيت، بزيادة 46 في المائة.
وفي سياق متصل، أفادت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، خلال مرورها بجلسة بمجلس النواب، أن المغرب يتجه لترسيخ جديد لمفهوم السياحة، من خلال ’’الوكالة الوطنية للسياحة’’، يروم تعزيز تنافسية وجهة المغرب على الصعيد العالمي، خاصة وهو مقبل على تنظيم أكبر التظاهرات العالمية، أبرزها كأس العالم وكأس إفريقيا سنتي 2026 و2030″.
وأكد المصدر ذاته، أن المغرب كان وجهة لأزيد من 11 مليون سائح، خلال الفترة المذكورة من سنة 2023. بزيادة تصل إلى 44 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، لتسترجع بذلك نسبة 84 في المائة، من مستوياتها ما قبل الأزمة، في الأشهر السبعة الأولى من سنة 2023.
وتساهم مداخيل السياحة في تعزيز الاقتصاد المغربي، كما يلعب مغاربة العالم دورا مهما، في ضخ العملة الصعبة في البنوك المغربية، من خلال التحويلات المالية، والتي بلغت 86,9 مليار درهم، في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مواصلة تدفقها القياسي للعام الثالث على التوالي.
وحسب معطيات أوردها التقرير الشهري لمكتب الصرف، حول مؤشرات المبادلات الخارجية، الصادر يوم الأربعاء فاتح نونبر الجاري، فإن تحويلات مغاربة العالم، ارتفعت في متم شتنبر الماضي، بنسبة 5,4 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار تقرير المكتب، إلى أن تحويلات مغاربة العالم في متم شتنبر الماضي، سجلت أعلى مستوى لها، مقارنة بما كانت عليه في التسعة أشهر الأولى، من الأعوام الأربعة الماضية. كما سجلت رقما قياسيا جديدا، في العام الماضي، إذ قفزت إلى 109,15 مليار درهم، بزيادة بلغت 16,5 في المائة.