شكل المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بمدينة الدار البيضاء، مناسبة لبيت مال القدس، لإصدار مؤلفها الجديد “رحلة الطفولة المقدسية إلى الديار المغربية”، أول أمس الأربعاء، بحضور وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد.
وتشارك وكالة بيت مال القدس الشريف، في الدورة الأولى للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، التي افتُتحت أمس بالدار البيضاء، وتستمر إلى غاية يوم 22 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وجهزت الوكالة رواقها بتجهيزات معلوماتية، مُعززة بالصور والفيديوهات، تُمكن زوار المعرض من الأطفال واليافعين والشباب من تصفح محتويات مختلفة، تهم عددا من البرامج والمشاريع الموجهة للطفولة والشباب في القدس.
كما تعرض الوكالة عددا من منشوراتها الموجهة لهذه الفئات، تُبرز علاقة المغاربة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى المُبارك، وكذا صلات الفلسطينيين بالمملكة المغربية عبر محطات تاريخية، تميزت، على الخصوص، بمبادرات الملك الراحل الحسن الثاني، لنصرة القضية الفلسطينية ومؤسساتها التمثيلية الشرعية.
وفي هذا الصدد، تعرض الوكالة في رواقها إصدارها الجديد بعنوان “رحلة الطفولة المقدسية إلى الديار المغربية، سفراء المملكة في فلسطين”، للباحث محمد رضوان، يتناول التجربة الحافلة للرحلات التي يقوم بها الأطفال المقدسيون صيف كل سنة إلى المملكة المغربية في إطار تجربة المخيمات الصيفية.
وأكدت مفتقر لموقع ’’سفيركم’’، في سياق حديثها عن تحديات التكنلوجيا والرقمنة التي تواجه الكتاب الورقية: ’’إننا واعون بمشكل التكنولوجيا والرقمنة، وما يشكله ذلك من تهديد على الكتاب الورقي’’.
وأضافت: ’’نحن ماضون في تعزيز حضور معارض الكتاب بالساحة الوطنية، سواء من خلال المعرض الدولي للكتاب أو من خلال المعرض الدولي الخاص بالطفل والشباب، أو المعارض التي تنظم بمختلف جهات المملكة”.
وأوضحت مديرة المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، أن ’’التكنولجيا لا تشكل إشكالا بالنسبة لمنظمي المعرض، لأنه تم في ذات الإطار مواكبة التكنولوجية الرقمية، من خلال توفير فضاء خاص بالكتاب الورقي والمرئي والمسموع بأجنحة المعرض’’.
وأكدت المتحدثة ذاتها على أن ’’الجناح الخاص بوزارة الثقافة، يتوفر على خدمة خاصة بالولوج إلى المكتبات الرقمية، ويمكن ولوجها من قبل زوار المعرض”.
كما أشارت لطيفة مفتقر، إلى أن ’’المعرض يحاول بكل الإمكانيات وضع الكتاب الورقي في مكانته الخاصة، بالإضافة إلى مواكبة التحول التكنولوجي”، مبرزة أن ’’الهدف الأول هو التوعية بأهمية القراءة والكتاب، بجميع أصنافه، سواء من خلال الكتاب الرقمي أو الورقي أو المسموع”.
وعن إمكانية تعويض المعرض، للمعرض الدولي للكتاب الذي كان ينظم بمدينة الدار البيضاء، قالت مفتقر إن ’’هذا المعرض لم يأت لتعويض المعرض الدولي للكتاب، وميزته أنه معرض متخصص، ويعزز من خريطة المعارض الدولية بالمغرب”.