كشفت الصحافة الإسبانية عن اللمسات الأخيرة، التي تحضر لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، مطلع السنة المقبلة، باستقبال رسمي من الملك محمد السادس.
وحسب صحيفة ’’okdiario’’ الإسبانية، فإنه من المرتقب أن يقدم سانشيز، خلال الاجتماع المرتقب مع الملك محمد السادس، عرض السيطرة على المجال الجوي للصحراء، الذي تديره إسبانيا بتفويض من الأمم المتحدة.
وأفاد المصدر ذاته، أن الجهود متواصلة خلال الشهر الجاري من أجل وضع اللمسات الأخيرة، على الزيارة المرتقبة، “إذ كان هناك اتفاق من المغرب، على طريقة اللقاء بين الملك وسانشيز”.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، نقلا عن مصدر دبلوماسي رسمي، إلى أن ’’الإعلان عن موعد الزيارة أصبح وشيكا”، مضيفا أن ’’المغرب يشترط وضع ملف إدارة المجال الجوي للصحراء على الطاولة”.
وأبرز المصدر، في ذات السياق، أن جزء من مسار متكرر لشركات الطيران التي تغطي المسارات بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، تتموقع بالصحراء المغربية، وعدد كبير من الرحلات الجوية سينتقل إلى أيدي المغاربة بعد زيارة سانشيز المقبلة للرباط.
وشددت الصحيفة الإسبانية، على أن مدريد تسيطر على هذا الشريط من مركز المراقبة الجوية في جزر الكناري، وتفرض رسومًا على كل رحلة تمر عبر تلك المنطقة وتتطلب خدمات مراقبي الحركة الجوية، وهذا ما نصت عليه منظمة الطيران المدني الدولي، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تتعامل مع هذه القضايا.
وتأتي أخبار الزيارة المرتبقة لسانشيز إلى المغرب، في سياق جدد فيه وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون للمملكة الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، موقف بلاده بشأن قضية الصحراء المغربية.
وقال ألباريس، في الندوة الصحفية المشتركة مع وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، إن ’’موقف إسبانيا من قضية الصحراء لم يتغير، وهذا ما تم التعبير عنه بالفعل في الإعلان المشترك المعتمد في 7 أبريل 2022، والإعلان الذي وافق على انعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا في فبراير 2023”.
وسلط ألبارس الضوء على العمل الاستثنائي للمغرب في شؤون الهجرة، مشيرا إلى أن ما يتعلق بارتفاع وصول القوارب إلى جزر الكناري، “راجع بالأساس إلى عدم الاستقرار في منطقة الساحل”.
تعليقات( 0 )