كشفت الشركة المشغلة لموقع “إيفل”، أن البرج الشهير الذي يعد أهم معلمة مرتبطة بمدينة باريس، والتي تجذب عددا لا يحصى من الزائرين، قد تم إغلاقه يوم أمس الأربعاء، خاصة في فترة تشهد رواجا كبيرا، بسبب خوض موظفيه إضرابا ليوم واحد.
وأوضح موظفو برج “إيفل”، بحسب وسائل إعلام فرنسية، أن هذا الإضراب دام فقط ليوم واحد، حيث قرروا خوضه بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة المهندس غوستاف إيفل، وتزامن هذا الإضراب مع أعياد نهاية السنة الميلادية.
ووفق بيان نقابة الاتحاد العمالي العام “CGT”، فقد انتقد الموظفون الإدارة الحالية التي تشرف على “شركة SETE”، الشركة المشغلة للموقع والتي تمشي بها نحو “طريق مسدود”.
وتابع البيان أن المنظمة النقابية استنكرت “النموذج الطموح جدا الذي لا يمكن المضي به”، نتيحة “المبالغة في تقييم ميزانية الأعمال”، المرتكزة على بلوغ أهداف أرقام زيارت سنوية، تبلغ 7,4 مليون زائر، معتبرة أن هذه المستويات لم يجري تسجيلها في السابق أبدا.
ووفق إحصائيات صادرة عن الشركة المشغلة، فقد سجلت استقبال برج إيفل في سنة 2022، لحوالي 5,9 مليون زائر، وهو رقم قياسي منذ سنة 2019 وجائحة “كوفيد-19”.
وخلصت النقابة العمالية إلى التحذير من الارتفاع المهم في تكلفة أعمال صيانة وترميم هذه المعلمة، التي اعتبرتها أنها “تنحرف بشكل لا يمكن السيطرة عليه ولا يتماشى مع الرصيد المالي للشركة المشغلة”، موضحة أن كلفة الأعمال التي سيجري تنفيذها تبلغ حوالي 352 مليون يورو، وهو ما يعادل ارتفاعا بـ128 مليون يورو منذ سنة 2019.
وتجدر الإشارة إلى أن ألكساندر غوستاف إيفل، الذي خاض الموظفون إضرابا بمناسبة الذكرى المئوية لوفاته، هو مهندس ومعماري فرنسي، ولد في 15 دجنبر 1832، وتوفي في 27 دجنبر 1923، عن عمر يناهز 91 سنة، حظي بشهرة واسعة في مجال اشتغاله، حيث كان مغروفا بتصميم المنشآت المعدنية، وصمم العديد من المنشآت الكبرى، كان أبرزها على الإطلاق كل من تمثال الحرية في نيويورك، وبرج إيفل الذي حمل عنه اسمه منذ عام 1889 وحتى يومنا هذا.
وجدير بالذكر أيضا أن غوستاف إيفل، قد قضى الثلاثين سنة الأخيرة من عمره وهو يعمل في أبحاث مقاومة المباني للرياح وتصميم نفق الرياح، حتى وافته المنية في منزله بباريس عن 91 عاما.
تعليقات( 0 )